بن غفير يتجول في ساحات الحرم القدسي

تجول وزير الأمن القومي الجديد ايتامار بن غفير في ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، مثلما صرح عن نيته في وقت سابق ضاربا عرض الحائط بالانتقادات، والتحذيرات التي وجهها رئيس الوزراء السابق يائير لابيد وغيره، فضلا عن تهديد حماس بحال أقدم بن غفير على دخول الأقصى باعتباره مكانا مقدسا للمسلمين. وأوضحت حماس أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بحال نفذ بن غفير رغبته.

وحذر لابيد أمس من نية بن غفير زيارة الحرم القدسي على تويتر بالقول "لا يجوز أن يدخل إيتامار بن غفير إلى ساحة الحرم القدسي، فهذا استفزاز سيولد العنف ويعرض حياة الناس للخطر كما ستنجم عنه إراقة للدماء. بالرغم من أن بيبي ضعيف، عليه هذه المرة أن يقف ويقول له أنت لن تزور ساحات الحرم القدسي منعا لسقوط ضحايا".

وأفيد أن بن غفير زار المكان المقدس برفقة عدد كبير من قوات الشرطة، وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها بن غفير إلى الحرم بصفته وزيرا للأمن القومي.

وقال بن غفير من قلب المكان: "حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس. إن ساحة الحرم القدسي هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، نحن نحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين لكن اليهود أيضا سيزورون المكان. ويجب التعامل مع من يهددون بيد من حديد".

الليلة الماضية أجرى بن غفير تقييمًا للوضع مع مفوض الشرطة وقائد لواء القدس والتقى برئيس الشاباك وقرروا جميعًا أنه لا يوجد عائق أمام بن غفير في الصعود إلى الحرم القدسي. كما اعتقد المسؤولون الأمنيون الذين شاركوا في "تقييم الوضع أن الانكفاء بوجه التهديدات سيكون مكافأة للإرهاب وإضفاء الشرعية على الأعمال ضد إسرائيل".

ويذكر أيضا أن الوزير بن غفير تحدث أمس الإثنين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نيته زيارة الحرم القدسي، غير أنه أعلن عن تراجعه عن نيته بالزيارة هذا الأسبوع، وسط تصورات أنه يفعل ذلك في ظل تهديدات حماس. وفي حديث مع نتنياهو ، قال بن غفير "لا يجب أن نتراجع أمام حماس" - وأعلن أنه ينوي الزيارة "في الأسابيع المقبلة". 

وفي الوقت نفسه، أكد الليكود أنه "بعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين، لم يطلب رئيس الوزراء نتنياهو من بن غفير عدم إجراء الزيارة للحرم القدسي".

من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية خطوة بن غفير واعتبرتها استفزازا غير مسبوق.