غبريل: ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى 17 ملياراً و800 مليون دولار
والسبب.. نستورد للاقتصادَين اللبناني والسوري معاً
المركزية- اعتبر رئيس دائرة الأبحاث الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الخبير المالي الدكتور نسيب غبريل أن قرار مصرف لبنان أمس برفع سعر دولار منصّة "صيرفة" إلى 38 ألف ليرة "لا يهدف فقط إلى لجم تدهور سعر صرف الليرة، بل أيضاً إلى تقليص الهامش بين سعر صرف الدولار في السوق الموازية وعلى منصّة "صيرفة" حيث لاحظنا ارتفاع سعر صرف دولار "صيرفة" وتثبيته على 38 ألف ليرة... كما يدخل ضمن الهدف الطويل الأمد وهو توحيد سعر الصرف، مع الإشارة إلى أن السعر الرسمي الجديد لصرف الدولار 15 ألف ليرة سيدخل حيّز التنفيذ في أول شباط 2023".
وقال لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني اليوم: يحاول مصرف لبنان إيجاد الحلول ضمن الإمكانات المحدودة والصلاحيات التي يمنحها له القانون... أما تحديد الوقت الذي سيسجل فيه سعر صرف الدولار قفزة جديدة فذلك يدخل من ضمن المضاربات". وعزا تراجع سعر صرف الليرة في السوق الموازية إلى كون الأخيرة "سوقاً غير شرعية وغير شفافة ولا تخضع لأي رقابة، بل يتحكّم بها المضاربون والمستفيدون الذين يستغلون المراحل والظروف والاستحقاقات السياسية، والسبب الآخر الطلب المتزايد من التجار السوريين بشكل متواصل على الدولار من السوق اللبنانية".
وكشف في السياق، عن "ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى لبنان في الأشهر الـ11 الأولى من السنة إلى 17 ملياراً و800 مليون دولار. وهذه الأرقام كانت تتحقق قبل الأزمة المالية القائمة أي في الأعوام 2017- 2019، وهذا الارتفاع يعود إلى الاستيراد للاقتصادَين اللبناني والسوري في آن. هذا الرقم أثّر بالطبع على سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق الموازية".
وأكد غبريل "قدرة مصرف لبنان على إطالة أمد لجم ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، تماماً كما استطاع أوائل العام الجاري ومن خلال القرار ذاته، حيث فتح باب شراء الدولار عبر منصّة "صيرفة" للمؤسسات والأفراد بدون أي استثناء ما أدى إلى تراجع سعر الدولار في السوق الموازية".
* * *