Dec 23, 2022 8:26 PM
دوليات

خلاف الحريديم الأشكناز يهدد خطوة "غير مسبوقة" في إسرائيل

رئيس "أغودات يسرائيل" يتراجع عن تبوأ عضوية "الكبنيت" تحت ضغوط حليفه رئيس كتلة "ديغل هتوراه". ولو تبوأ الأول العضوية، فسيكون ذلك لأول مرة في إسرائيل، منذ تأسيسها

من المتوقع أن يتنازل الحاخام إسحق غولدكنوبف، رئيس كتلة "أغودات يسرائيل" للحريديم الحسيديم، عن مقعده في المجلس الوزراء الإسرائيلي المُصغّر، للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ "الكبنيت". 

هذا رغم وجود بند في الاتفاق الائتلافي، المبرم بينه وبين حزب "الليكود"، يخوّله بتولي عضوية المجلس. ودستوريا، تبقى صلاحية إعلان الحرب والسلم في إسرائيل، وإبرام العلاقات الخارجية، بيد هذا المجلس، الذي عادة ما يهيمن عليه رئيس الحكومة ووزيرا الأمن والخارجية. ولو أصبح غولدكنوبف عضوا في المجلس، فسيكون أول شخص ينتمي لـ "الحريديم"، يتبوأ عضوية المجلس المرموق. 

ويأتي التنازل المحتمل، بعد احتجاج على التعيين، قاده حليف غولدكنوبف: موشيه غافني رئيس كتلة "ديغل هتوراه" للحريديم الليتوانيين. ويُشكّل "أغودات يسرائيل" و"ديغل هتوراه" تحالف "يهدوت هتوراه"، الجامع للحريديم الأشكناز. 

وعلل غافني معارضته للتعيين، برسالة أبرقها للمكلف برئاسة الحكومة بنيامين نتنياهو، زعيم "الليكود". وجاء في الرسالة "اكتشفنا أن اتفاقيتكم مع 'أغودات يسرائيل'، تتضمن أشياء اعترضنا عليها، وحتى مناصب وعضويات في هيئات، تم تجنبها منذ وقت سحيق وحتى يومنا هذا، وفقًا لتعليمات حاخاماتنا"، في إشارة إلى عضوية غولدكنوبف في "الكبنيت". 

ونأى الحريديم طويلا عن المعسكرات السياسية في إسرائيل، قبل أن يبرموا شراكة استراتيجية مع اليمين. كما أنهم حافظوا لعقود على مسافة من قضايا الأمن والسياسة الخارجية، وفضّلوا أن يقتصر نشاطاهم، على النمط الزبائني مع جمهورهم، إلى جانب الحفاظ على أمور في الحيز العام الإسرائيلي. وهي: حرمة السبت، الأكل الحلال، اعفاؤهم من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، اعتناق اليهودية، وتمويل مدارسهم الدينية. 

لكن مراقبين يرون، أن تغييرا طرأ على الحريديم، في السنوات الأخيرة، في هذا المجال. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o