Nov 16, 2022 4:54 PM
اقتصاد

خطّة لإعادة النّهوض بالقطاع السّياحي من RDCL

المركزية - نظّمت لجنةGPA للسياحة (لجنة التنفيذ والاقتراحات) أمس في تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين RDCL في وسط بيروت، حوارًا حول موضوع السّياحة، بهدف اقتراح خطّة موحّدة قائمة على موقف القطاع الخاصّ حول إعادة إحياء القطاع السّياحي الحيويّ في لبنان.   

وبعد أن عرّف مسؤول لجنة السياحة GPA جو بولس، عن اللجنة وأهدافها، شدّد على "أهمية تبادل الأفكار واقتراح مشاريع يمكن تنفيذها في القطاع السّياحي، وذلك بمساعدة التّجمّع ومساهمته الفاعلة". 

كذلك، تناولت المخطّطة الاستراتيجية للسياحة المستدامة رولا عجوز، موضوع السّياحة الثّقافية في لبنان، حيث عرضت حلولًا لإعادة النّهوض بهذا القطاع. وشدّدت على أنّ لبنان يمتلك إرثًا غنيًّا جدًّا بالمواقع الأثريّة والمعالم التّاريخيّة، والّتي لم يتمّ الكشف عنها بعد خوفًا من استغلالها أو حتّى من تدميرها. بالإضافة إلى ذلك، عدّدت المشاكل الحالية كغياب الدعم والتمويل، والبنى التّحتيّة الضعيفة، كما والتّلوث المتزايد. وكحلّ لهذه المشاكل، شدّدت عجوز على أنّ السّياحة المحليّة هي حيويّة للغاية، محدّدةً أنّها يجب أن ترتكز على المناطق الفقيرة والمهملة لأنّها تمتلك الإمكانات لكي تصبح نقاط جذب أساسيّة. 

وأوضحت أنّه يمكن إعادة النّهوض بمنطقة بأكملها عبر أعمال بسيطة جدًّا كتنظيف الطرقات، والزراعة، والتّزيين، والتّرويج. وكمثال على ذلك، ذكرت غابات عكار، وحرج الصنوبر في بيروت، وشارع بشارة الخوري، وغيرها من المواقع الّتي اتّضح أنّها مواقع ثمينة للغاية. 

وختمت عرضها بالتحدّث عن ضرورة إيجاد حلول مستدامة، مشدّدةً على وجوب جمع البيانات غير الموجودة عن المعالم التاريخيّة اللبنانية. 

من جهته، عرّف رئيس جمعيّة درب الجبل اللبناني (LMTA)عمر صقر، بالجمعيّة وهي درب مجتمعيّ يمرّ بمجموعة غنيّة من القرى اللبنانية ذات الثقافات والخلفيات المتنوّعة. وذكر أنّ الجمعيّة تمكّنت من جعل الدرب متاحًا لذوي الاحتياجات الخاصّة. إضافةً إلى ذلك، شرح أنّه عبر الشراكة الدولية مع عدّة مؤسّسات حول العالم بما فيها سويسرا، تعمل جمعيّةLMTA على توسيع نطاق الدرب وعلى جذب عدد أكبر من محبّي الطبيعة من جميع أنحاء العالم. وأخيرًا، ذكر السّيد صقر المحاور الثلاثة الّتي يمكن لتجمّع رجال وسيدات الأعمال مساعدة الجمعيّة بها، ألا وهي تطوير السّياحة الزراعية، وتدريب المرشدين السّياحيين، كما وتسهيل الحركة السّياحة لذوي الاحتياجات الخاصّة. 

ثمّ تلت العرضين مناقشة شاركت فيها عدّة جهات فاعلة في القطاع السياحي وأعضاء التّجمّع. وقد شارك الحاضرون آراءهم وقدّموا العديد من الاقتراحات، وشدّدوا على الأهمّية البالغة لتثقيف الأطفال عن تاريخ لبنان، كون العلم والمعرفة يشكّلان حلًّا أساسيًّا لمشاكل كثيرة في هذا القطاع، وكونهما أيضًا يساهمان في جعل اللبنانيين يحترمون ويحافظون على الطّبيعة وعلى المعالم  لتّاريخيّة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o