Nov 05, 2022 8:59 AM
صحف

اليوم منتدى للطائف يؤكد أن الغطاء الخليجي للبنان لا يزال موجوداً

تتجه الانظار اليوم على منتدى الطائف الحواري الذي دعت اليه السفارة السعودية في بيروت، ويعقد في قصر الأونيسكو بحضور نحو 1000 شخصية لبنانية وعربية شاركت او واكبت صدور اتفاق الطائف، بمناسبة مرور 33 عاما على ابرامه .

وقد استقبل رئيس الحكومة ميقاتي سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري ، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق البحث الى موضوع "اتفاق الطائف"، في ضوء اللقاء الذي يعقد السبت.

وتأتي هذه الندوة، بحسب "الأنباء" الكويتية، وسط كم من محاولات الاطاحة بهذا الاتفاق، اقليمية وداخلية، وخاصة من جانب الفريق العوني، الذي خاض أكثر من حرب بوجه هذا الاتفاق الى ان خرج من السلطة الرئاسية بـ " خفي حنين..."

ويبدو أن جلسة الانتخاب الرئاسية الخامسة التي حددها رئيس المجلس نبيه بري الخميس المقبل،ستتكرر كل خميس، حتى تقضي القوى الاقليمية وامتداداتها الخارجية الأمر وتخرج الرئاسة اللبنانية من دوامة الشغور.

بري الممسك بقرار الدعوة لانتخاب الرئيس، كسر قاعدة اعتبار ان مجلس النواب يصبح في حالة الشغور هيئة ناخبة، ولا يحق له القيام بأي عمل آخر، بدعوة اللجان النيابية الى الاجتماع ، لدراسة بعض القوانين.

ويشكّل المنتدى حدثاً بالغ الأهمية، في ظل الظروف الدقيقة التي يمرُّ بها لبنان، وفي حمأة الضغوطات التي تمارسها جهات داخلية وخارجية، مستهدفة النظام اللبناني الذي أرسى هذا الاتفاق دعائمه وأسسه المتينة، منذ إقراره، بدعم عربي ودولي. ويأتي هذا المنتدى الذي قام سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، بجهود مضنية للتحضير له، والإعداد لإنجاحه على كافة المستويات، من خلال دعوة شخصيات سياسية ودبلوماسية وحقوقية ونقابية وإعلامية، في إطار حشد أكبر دعم ممكن، للتأكيد على أن المظلة العربية والدولية لهذا الاتفاق لا زالت موجودة، وأنه لا يمكن لأي طرف داخلي وخارجي، أن يمسّ هذا الاتفاق الذي ارتضاه اللبنانيون دستوراً لبلدهم.

ويأتي الاحتضان السعودي المتجدد لاتفاق الطائف من خلال هذا المنتدى، وبحسب "اللواء" ليؤكد أن الغطاء الخليجي للبنان لا يزال موجوداً، وبقوة، على أمل أن يكون العهد الجديد الذي سيقوم على أنقاض العهد السابق، فأل خير على اللبنانيين، ويتمكن من خلق البيئة الملائمة التي تسمح بإخراج لبنان من النفق، ووصل ما انقطع مع الدول العربية، وتحديداً الخليجية التي أصابها ما أصابها من سياسات حكم الرئيس السابق ميشال عون وحلفائه، ما هدم الجسور بين لبنان وهذه الدول، بعدما تحوّل البلد منصة للتهجم على أشقائه، خدمة لمصالح إيران ومحور ما يسمى بـ«الممانعة».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o