Oct 26, 2022 1:16 PM
خاص

لائحة الشروط لاحياء فيينا تتسع: من "النووي" الى اوكرانيا!

لينا يونس

المركزية- رغم الجمود الظاهر منذ اسابيع على ضفة المفاوضات في فيينا حيث تبدو الحركة متوقفة في شكل تام، ثمة في الكواليس تبادل للرسائل بين المشاركين فيها،  وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، غير ان هذه "العملية" لا تعني ان المباحثات ستنبعث في القريب العاجل، كون التصعيد لا يزال على حاله بين ايران من جهة والدول الأوروبية والولايات المتحدة من جهة اخرى.

في هذا الاطار، وفي وقت أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان  "ضرورة ابتعاد الدول الغربية عن مواقفها الأخيرة تجاه التطورات الراهنة في إيران"، مشيرا الى "أننا سنرد على أي إجراء أوروبي ضد أمننا واستقرارنا بشكل متناسب"، لفت في نهاية الاسبوع الماضي، الى "أننا تسلمنا منذ 3 أيام رسالة أميركية تشير إلى أن واشنطن تريد تسريع وتيرة الوصول لاتفاق نووي"، مشددا على "اننا غير مستعدين لإبرام اتفاق، قبل تسوية ملف اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولن نقدم تنازلات لواشنطن، وسنعمل على التوصل إلى اتفاق في إطار خطوطنا الحمراء، ولن نترك طاولة الحوار".

في المقابل، نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون الولايات المتحدة قد بعثت برسائل إلى إيران بشأن "النووي". وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية "بالتأكيد لم يكن هناك مثل هذه الرسالة لإيران". وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "رسالتنا الوحيدة هي: أوقفوا قتل شعبكم وأوقفوا إرسال أسلحة إلى روسيا لقتل الأوكرانيين".

بحسب المصادر، يمكن ان تكون واشنطن راسلت طهران ويمكن ايضا الا تكون فعلت. الحقيقة في هذا الخصوص عند الدولتين المعنيتين. الا ان المواقف التي تصدر عن مسؤوليهما على العلن، تؤكد ان المفاوضات لا تزال عالقة في عنق الزجاجة، وان سيتعين على ايران تبديل سلوكها جذريا إن هي أرادت العودة الى الحوار في العاصمة النمساوية بما يساعدها على التخفيف من وتيرة العقوبات التي تنزل عليها من كل حدب وصوب.

وبحسب المصادر، لم تعد انبعاثة المفاوضات محصورة فقط بالشروط الغربية "نوويا"، ولا باستكمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبتها المنشآت الايرانية وهو الشرط الذي يتمسك به الغرب وقد كرره الرئيس الاميركي منذ ساعات، بل باتت مرتبطة ايضا بوقف النظام الايراني قمعَه الوحشي للاحتجاجات الشعبية ضده المستمرة منذ اسابيع اثر مقتل الشابة مهسا اميني على يد شرطة الاخلاق الايرانية. كما انها مرتبطة ايضا بوقف ايران مد روسيا بالمسيّرات العسكرية التي تستخدمها موسكو في حربها ضد اوكرانيا. 

اما اذا لم تنفّذ ايران هذه المطالب الدولية ولم ترتدع لا "قمعيا" ولا "اوكرانيّا" - وهي على الارجح لن تفعل بدليل اصدارها اليوم عقوبات في حق شخصيات ومؤسسات في الاتحاد الاوروبي لـ"دورهم المخرب في دعم الجماعات والاعمال الإرهابية وأعمال الشغب الأخيرة في إيران"، وذلك ردا على العقوبات الاوروبية في حقها - فإن المفاوضات النووية ستبقى معلّقة حتى اشعار آخر، تختم المصادر.

*** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o