افتتاح مجمع يحشوش البلدي بتمويل "الاميركية للتنمية"

افتتحت بلدية يحشوش، برئاسة المهندس كارل زوين، مجمع يحشوش البلدي، الذي ساهم في تمويله الوكالة الاميركية للتنمية Usaid بواسطة مؤسسة رينيه معوض RMF ضمن اطار مشروع بلدي، كما وزارة الشباب والرياضة واتحاد بلديات كسروان وعدد من الخيّرين، بحضور النواب: ميشال معوض، نعمة افرام، ندى البستاني، ممثلة النائب فريد الخازن نجاة حداد، ممثل النائب شوقي الدكاش ناجي يحشوشي، الوزير السابق جوزف الهاشم،  النائب السابق منصور غانم البون، ممثلة وزارة الشباب والرياضة اندريه نصور، محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش، قائمقام كسروان - الفتوح ستريدا نبهان وشخصيات وحشد من اهالي يحشوش والمنطقة.

زوين

بعد النشيد الوطني، تحدث زوين عن مراحل المشروع "المؤلف من مكونين أساسيين:

1- المبنى الأساسي وتبلغ مساحته الداخلية حوالي 1,200 م2 والذي يتوزع على ثلاث طبقات ويحتوي على صالة متعّددة الإستعمالات وصالة لمشغل حرفي وصالة رياضّية (Gym) وحّمامات ومطبخ ومنافع، ومكتب أعلن اليوم أمامكم عن استحداثه كمكتب يحشوش السياحي من قبل وزارة السياحة البيئية وذلك بموجب إتفاقّية تعاون بين البلدية ووزارة السياحة وجمعية حماية جبل موسى سوف توقع قريبا.ًّ

2- الملاعب الرياضّية: ملعب ميني فوتبول مع مدّرج، وملعب باسكت بول وتنس مع مدّرج".

وقال: "تّم التواصل مع مؤّسسة رينيه معّوض التي تدير وتنّفذ مشروع Baladi الممّول من الوكالة الأميركّية للتنمية الدولية USAID وتّم عرض المشروع عليها بكل تفاصيله، وبعد الدراسة المتأّنية جاءت موافقة USAID وRMF على المشروع بمنح بلدّية يحشوش هبة سخّية تقترن مع مساهمة بلدّية يحشوش، وذلك لانجاز البناء".

أضاف: "هنا أعلن بإسمي وبإسم مجلس بلدّية يحشوش عن شكرنا العميق للوكالة الأميركّية للتنمية الدولية USAID وللشعب الأميركي على هذه الهبة السخّية. والشكر الكبير لمؤّسسة رينيه معّوض التي نّفذت المشروع وأتاحت لنا فرصة للحصول على هذه الهبة. أما تمويل المكّون الثاني أي المنشآت الرياضّية، فأتى بفضل تبّرع سخي من وزارة الشباب والرياضة بواسطة وتشجيع الصديق العزيز المدير العام للوزارة زيد خيامي بالتساوي مع مساهمة مالّية من البلدّية، فنشكر سعادته على كل الدعم. كما بفضل مساهمة إتحاد بلديات كسروان الفتوح ممثّلاً برئيسه الشيخ جوان حبيش بتنفيذ المدّرجات وجدران الدعم حول الملاعب، فنشكره جزيل الشكر".

وختم زوين داعيا أبناء البلدة والأجيال الطالعة إلى "الوثوق بمستقبل بلدتهم والسعي دوماً للإستفادة من ممّيزاتها".

حبيش

بدوره قال حبيش: "في ظل الانهيار الشامل الذي تعاني منه الدولة اللبنانية، لا تزال الادارات المحلية اي البلديات، تمارس مسؤولياتها وصلاحياتها. ان انهيار الدولة المركزية يقابله نهوض اللامركزية رغما عن السياسة والسياسيين الذين وخلال عشرات السنين، سعوا إلى تقويض صلاحيات السلطات المحلية بسبب انانيتهم السياسية، إلى أن تركوا مسؤولياتهم، وها هم منذ أكثر من ثلاث سنوات، يستنجدون بالبلديات في كل متطلبات المواطنين حتى في الحضور مكانها في مواجهة كل الأحداث والظروف، ولم يعد من هذه الدولة الا المافيات التي تتحكم ببشرها وحجرها ولا من يسأل".

اضاف: "بلدياتنا وقفت في وجه هذه العواصف ورغم كل الظروف الصعبة لا بل المستحيلة واجهت الأمن المنهار والاقتصاد المنهار والصحة والكهرباء والمياه وحرماننا من كل الموارد، وأثبتت انها السلطة الجدية الوحيدة عند ساعة الحقيقة وانها نابعة من ارادة الشعب وانها على تماس يومي مع المواطنين، ولان من فيها يعاني كما المواطن تماما".

وتابع: "هكذا نحن من ثلاث سنوات، تلقى علينا كل المسؤوليات في هذه الدولة المنهارة، ونحن ننجح ونرد السوء عن أهلنا ومجتمعنا، بانتظار استقرار الأوضاع لإعادة بناء الدولة العادلة والجامعة على أسس صلبة تصمد في وجه عواصف الشرق والغرب. وبلدية يحشوش ومجلس بلديتها، مثال اكيد على ذلك، إذ مارست مسؤوليتها بنشاط وفعالية وفي ظروف مستحيلة، والليالي الحالكة، كانوا موجودين وفعالين، وهذا المجمع الذي يفتتح اليوم، يتكلم بصمته وعظمته، عن الرؤية والتخطيط والتنفيذ والأهداف. فهنيئا ليحشوش ببلديتها وجسمها البلدي ورئيسها".

وختم حبيش: "ان مجالسنا البلدية وسلطاتها المحلية هي الأمل الوحيد لنهوض لبنان من كبوته واعادته إلى مصاف البلدان الحضارية وطنا ليحيا فيه الإنسان في كرامته".

معوض

بدوره قال معوض: "احيانا نجد الافق مسدودا و بالرغم من كل الانهيار عندما نرى تعلق اللبناني بارضه نقول لبنان لا يموت ورأسنا مرفوع، وهذا المشروع اكبر مثال. لذلك نرى انه في وقت معاناتنا من انهيار العملة نفتتح انجازا في يحشوش اساسه ارادة البلدية والاهالي، وهو انجاز مشترك ونحن كمؤسسة شاركنا به بتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية مشكورين وبمشاركة الجميع من بلدية واتحاد ووزارة الشباب والرياضة واهالي البلدة، وهذا ما شجعنا للمساهمة في هذا المشروع".

أضاف: "ان اهمية هذا المشروع تكمن بأنه يشكل مكانا للتلاقي للأهالي ويحقق نموا اقتصاديا عمليا ويؤمن نشاطات مختلفة ويؤدي الى تحسين نوعية العيش، مما يضع البلدة على الخريطة السياحية في المنطفة وينمي الاقتصاد المحلي بتأمين مئات الوظائف، فمثل هذا المشروع هو في صلب اهتماماتنا في المؤسسة لبقاء اللبناني في ارضه ومساندته وبناء قدراته ليصبح انسانا منتجا، فنحن نفضل تعليم الناس الصيد بدلا من اعطائهم سمكة، ومعظم مشاريعنا تتعلق ببناء القدرات وتطوير المؤسسات  الصغيرة والمتوسطة".