Oct 06, 2022 5:11 PM
خاص

كما في 29 أيلول كذلك في 13 تشرين...لا نصاب ولا رئيس فهل تكون الثالثة ثابتة؟

المركزية – كان متوقعا أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة تشريعية في 13 تشرين الأول الحالي وثانية لانتخاب رئيس الجمهورية في 14 منه. إلا أن الموعد الأول تحول إلى جلسة انتخاب الرئيس علما أنه في ختام الجلسة الأولى التي عقدت في 29 أيلول أعلن بري أنه سيحدد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية عندما يشعر ان هناك توافقا في هذا الإستحقاق وإذا لم يكن هناك توافق فلكل حادث حديث.

فهل استشعر بري إحساسا ما من خلال التغييرات الحاصلة في اللحظات الأخيرة في ملف ترسيم الحدود البحرية وتشكيل الحكومة أو في حراك الكتل علما أن لا شيء تغير باستثناء جولات "تكتل الإعتدال الوطني" الذي يضم  النواب: احمد خير، محمد سليمان، سجيع عطية والامين العام للتكتل النائب السابق هادي حبيش على قوى المعارضة وآخر المحطات كانت اليوم في  معراب التي زارها صباحا والتقى تكتل "الجمهورية القوية"  للمرة الثانية هذا الأسبوع ، بعد ان كان الثاني زار الأول في الصيفي الثلثاء الماضي. وكان اتفاق على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية وعلى التمسك باتفاق الطائف. أما في مسالة مقاربة الإستحقاق الرئاسي فقد سجل تمايز وسط اصرار مشترك على الاستمرار في الحوار.كما  التقى التكتل أمس كتلة نواب الكتائب اللبنانية  وخرج   بأجواء أكثر من إيجابية في ظل الإصرارعلى التحاور والتشاور مع الكتل النيابية والبرلمانية.

موقف نواب الإعتدال "الذاهب إلى التوافق على عدم إسقاط ورقة مرمزة بإسم لبنان لا بل تسمية المرشح النائب ميشال معوض الذي توافقت عليه كتل القوات والكتائب والمستقلين والإشتراكي وبعض من نواب المستقبل منهم بلال الحشيمي لا يكفي ربما لتأمين الأغلبية في الجلسة الأولى. فهل يكون "التغييريون" بيضة القبان هذه المرة؟

النائب في كتلة " تجدد" أشرف ريفي يوضح عبر المركزية" أن التطورات الحاصلة في المنطقة مهمة جدا، وأبرزها انهيار النموذج الإيراني الذي على ما يبدو أدى وظيفته وبدأ ينهار وسينعكس على كل موروثاته في المنطقة وأبرزها حزب الله".

ويضيف: التوافق على طريقة الدولة من أولى مظاهر تداعيات التغيير لدى حزب الله، لكن هذا لا يعني التوافق مع كتل المعارضة والسياديين للذهاب نحو رئيس إنقاذي ومن خارج منظومة الممانعة. " سقفنا هو التوافق في الذهاب الى خيار تحت شروط الدولة وليس خيار حزب الله" ويؤكد ريفي أن المرشح الأساسي لا يزال النائب ميشال معوض الذي انطلق في الجلسة الأخيرة من 40 صوتا ونسعى حكما لزيادة عدد الأصوات من خلال الإتصالات والخطوط المفتوحة مع كل كتل المعارضة والتغييريين وكل معارضي حزب الله وخياراته، ونأمل خيرا خصوصا أن الأجواء توحي بالتوصل إلى توافق مبدأي مع بعض النواب الذين لم يصوتوا في الجلسة الأولى للنائب معوض".

إلا أن هذا الحراك والتفاؤل لن ينتج رئيسا في الجلسة الثانية المقررة يوم الخميس المقبل" سيتأمن النصاب في الجلسة الأولى التي تحتاج إلى 86 صوتا لكن عدم تأمينها يحتم فتح دورة ثانية عندها سينسحب نواب المنظومة لأن حزب الله يخشى أن يكون هناك شيء ما يتم التحضير له لإيصال معوض لذلك سينسحب نوابه خصوصا أنه بات على قناعة بأنه لن يستطيع أن يؤمن أكثر من 61 صوتا" يختم ريفي.

بالنسبة إلى نواب تكتل التغيير فهم مستمرون في مبادرتهم لإنتاج رئيس إنقاذي يقول النائب ملحم خلف "ونجهد للوصول إلى ذلك بعيدا من منطق المقاربة المتسرعة .فالعملية تحتاج إلى روية والجميع ملزم ببذل كل الجهود لأن الخيارات محصورة فقط بلبننة الإستحقاق وإنتاج رئيس إنقاذي ".

عناوين يلتقي عليها نواب التغيير مع نواب كتل المعارضة فلماذا لا تتم الملاقاة؟ "نحن مستمرون في المبادرة التي طرحناها ونعم نلتقي مع نواب المعارضة والسياديين على عناوين مصيرية لكن هناك أيضا عناوين خلافية منها أن يكون الرئيس على مسافة واحدة من كل الأطراف وقادر لأن يكون الحكم والحاكم ..." ويتابع خلف" علينا أن نذهب إلى خيار جديد وإلى أكثرية 86 صوتا وليس 63 . مكان يؤمن استمرارية المرافق العامة بشكل منتظم وهذا ما نحاول أن نقوله للآخرين ونحثهم على الذهاب إليه ".

يؤكد خلف أن الإجتماعات مفتوحة "وستؤدي حتما إلى موقف موحد لأن المطلوب أن نلاقي بعضنا ككتل معارضة وتغييرية لإنتاج رئيس وليس لتعطيل نصاب والمرحلة تفرض علينا مسؤولية تاريخية وأن تكون لدى النواب مقاربة مسؤولة ". 

فهل تكسر جلسة 13 تشرين الأولسوداوية  ووحشية ذاك اليوم من المواجهات بين قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون والقوات السورية في قصر بعبدا والذي عاد إليه عون رئيسا بعد ربع قرن على مغادرته إبان هذه المعركة من السفارة الفرنسية في بيروت إلى باريس لتبدأ مرحلة المنفى التي امتدت 15 عاما؟

"إحساسي يقول أن هذه الجلسة لن تنتج رئيسا". يختم خلف.  والظاهر أن هذا الإحساس يستند إلى وقائع مسبقة لدى كل الكتل.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o