Oct 05, 2022 2:57 PM
متفرقات

"رئيس لأي جمهورية؟"... باكورة ندوات لـici beyrouth

المركزية - نظم موقع ici beyrouth  جلسة نقاش هي الاولى مساء امس تحت عنوان "رئيس، لأي جمهورية؟"،بمشاركة النائب جورج عقيص، رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" النائب السابق فارس سعيد، والنائب والوزير السابق أحمد فتفت.  

وتشكل هذه المبادرة بداية لسلسلة لقاءات سينظمها موقع ici beyrouth شهرياً، بهدف فتح الباب النقاش المعمق، بحضور شخصيات بارزة، حول موضوع رئيسي يتناولتطورات الساعة . 

افتتح الجلسة مدير تحرير الموقع الزميل ميشال توما، وأدار النقاش، موجها التحية إلى الشباب الإيراني، وبالاخص الى الفتيات اليافعات وطالبات المدارس وطلاب الجامعات الإيرانية، الذين انتفضوا من أجل الحرية منذ وفاة مهسا أميني، الشابة التي تبلغ من العمر 22 عامًا والتي توفيت بعد أن اعتقلتها شرطة الآداب الإيرانية "لارتدائها ملابس غير لائقة". 

بعد ذلك، كانت كلمة للأمين العام السابق لـ 14 آذار فارس سعيد، ندد خلالها بتحالف الأقليات ودافع عن اتفاق الطائف وأكد ضرورة الحفاظ على جمهورية الطائف. وأوضح سعيد ان من الخطورة بمكان المغامرة بالذهاب الى نظام بديل ومجهول، خاصة في هذا الوضع المضطرب حيث يهيمن "حزب الله" على المؤسسات. كما أعلن سعيد أن "التعايش بين المسلمين والمسيحيين يقوم على ركيزتين: الحرية والعدالة، وأن الهجمات التي يشنها حزب الله على هذين المفهومين الأساسيين تهدد بشكل خطير مبدأ العيش معًا. وأكد سعيد على أهمية التمسك باتفاق الطائف دون المسّ به. 

عقيص: بعد ذلك، قدم عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص مداخلة أكد فيها بشكل خاص أن رئيس الجمهورية المثالي سيُطالَب على الفور، من بين أمور أخرى، بنزع سلاح حزب الله وسيسعى لمحاربة الفساد من خلال عنصرين أساسيين: العدالة والحكومة الرقمية. إلا أن الرغبة الأولى سيكون من الصعب تحقيقها بدون حل دولي، كما أن إجراء إصلاحات لا يقل صعوبة ما دام حزب الله مسلحًا. ودعا عقيص إلى قيام تجمع من المشرّعين القادرين على صياغة قانون بشأن اللامركزية. وذلك على ثلاثة مستويات: القضاء والمحافظة والدولة المركزية. شرط ان يتوافق هذا القانون بشكل تام مع الدستور ولا سيما اتفاق الطائف، الذي كان ينبغي تطبيق أحكامه المتعلقة باللامركزية بشكل جدي منذ عام 1990. 

أخيرًا ، ورغم ان النائب السابق أحمد فتفت خالف الرأي في مدى التوسّع في هذه اللامركزية، فإنه أصر مع ذلك على الأهمية القصوى لتطبيق اتفاق الطائف، التي "أُلقي بالعديد من بنوده في طي النسيان". على سبيل المثال، أشار فتفت إلى إنشاء مجلس الشيوخ (الذي لم يتحقق)، وانسحاب الوجود الرسمي والعسكري السوري الذي كان من المفترض أن يتم في غضون عامين من توقيع الاتفاق لكنه لم يُنجَز إلا بعد 15 عامًا في 26 نيسان 2005، ولكن أيضًا برنامج التنمية الذي كان سيسمح بتمويل البلديات واتحادات البلديات، والذي ظل حبرا على ورق. 

وانتهى اللقاء بنقاش مطوّل بين المتحدثين والجمهور. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o