السفير البابوي الجديد يعرف لبنان عن "ظهر قلب"!
يولا هاشم
المركزية – يوم السبت الماضي، عيّن البابا فرنسيس المونسنيور باولو بورجيا سفيرا بابوياً للبنان خلفاً للمونسنيور جوزف سبيتيري الذي تمّ نقله إلى المكسيك. وبورجيا، البالغ من العمر 56 عاماً، ليس غريباً عن لبنان وأزماته ومشاكله، فهو يعرفه عن "ظهر قلب" كما تؤكد مصادر مطلعة لـ"المركزية"، هو الذي خدم في لبنان الى جانب السفير البابوي السابق غابريال كاتشيا كمستشار أول في السفارة البابوية من العام 2010 حتى 2013، بعد خدمة لثلاث سنوات في ساحل العاج.
فمن هو السفير البابوي الجديد؟
وُلد باولو بورجيا في 18 آذار 1966 في إيطاليا في مانفريدونيا في منطقة بوليا، وسيم كاهنًا في 10 نيسان 1999. درس القانون الكنسي، ثم التحق بالأكاديمية البابوية للعلوم ليصبح دبلوماسيًا للكرسي الرسولي، ودخل الخدمة الفعلية اعتبارًا من 1 كانون الأول 2001، حيث تم تعيينه ملحقًا بالسفارة الرسولية لجمهورية إفريقيا الوسطى. في الأول من كانون الأول، تمت ترقيته إلى سكرتير من الدرجة الثانية، ثم تم نقله إلى السفارة في مكسيكو سيتي. في عام 2007، عُيّن في سفارة تل أبيب، ثم خدم منذ عام 2010 في لبنان جنبًا إلى جنب مع المطران كاتشيا. في عام 2013، عاد إلى روما للعمل في القسم الثاني من أمانة الدولة، ثم في الشؤون العامة من 29 تشرين الاول 2014. تم تعيينه مستشارًا من الدرجة الأولى في 1 كانون الثاني التالي.
عينه البابا فرنسيس مساعدًا للشؤون العامة في 4 آذار 2016، وهو أقرب معاون لبديل الشؤون العامة. علماً ان قسم الشؤون العامة، الذي يُطلق عليه أيضًا "القسم الأول"، مهمته تسريع الشؤون الجارية المتعلقة بالخدمة اليومية للبابا: صياغة الوثائق التي يعهد بها البابا، والقوانين المتعلقة بالتعيينات في الكوريا الرومانية. وفي 3 ايلول 2019، عُيِّن بورجيا سفيرًا بابوياً ونال لقب رئيس أساقفة ميلاتسو. ومن ثم في 28 تشرين الاول التالي، تم تعيينه في السفارة البابوية في ساحل العاج. يتقن أربع لغات: الإيطالية والإسبانية والفرنسية والإنكليزية.
في مناسبات عدة، أعرب البابا فرنسيس عن رغبته في زيارة لبنان. وقال عند عودته من العراق، خلال المؤتمر الصحافي على متن الطائرة في 8 آذار 2021، إنه وعد في رسالة وجهها إلى الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي بزيارة لبنان. لذلك، قد يكون لدى السفير البابوي الجديد مهمة حساسة تتمثل في التحضير لرحلة البابا إلى لبنان. وبما ان جدول أعمال البابا لهذه السنة مقفل، فهل يزور الحبر الأعظم لبنان العام المقبل؟