Sep 17, 2022 11:31 AM
خاص

موسكو وطهران تردّان على الطوق الاميركي برص الصف.. ولكن!

المركزية-  أبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن التعاون يجعل الدول الخاضعة لعقوبات اقتصادية أميركية "أقوى"، وذلك خلال لقاء جمعهما الخميس، على هامش قمة دول "منظمة شنغهاي للتعاون" التي تستضيفها أوزبكستان.

في هذا الإطار، أكّد رئيسي لبوتين أنّ "العلاقة بين الدول الخاضعة لعقوبات أميركية مثل إيران، روسيا، أو أي دولة أخرى، قادرة على جعلها تتخطى الكثير من المشكلات، وجعلها أقوى يوماً بعد يوم". كما شدّد الرئيس الإيراني على أنّ "الأميركيين يعتقدون أنهم قادرون على وقف تقدم أي بلد يفرضون عقوبات عليه"، مشيراً إلى أنّ "اعتقادهم هذا خاطئ"، وفق ما أظهرت لقطات متلفزة لبداية اللقاء بين الرئيسين في سمرقند.

من جهته، أشاد بوتين بتطور العلاقات مع طهران، قائلاً  "على المستوى الثنائي، يتطور التعاون بشكل إيجابي". وأضاف: نبذل كل ما في وسعنا لجعل إيران عضواً كاملاً في (منظمة شنغهاي للتعاون)، وذلك في إشارة إلى تقدّم طهران بطلب للحصول على عضوية كاملة في المجموعة، التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان، وأربع بلدان سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى.

كذلك، أفاد بوتين بأن العمل على معاهدة روسية ــ إيرانية جديدة بشأن العلاقات الاستراتيجية استُكمل تقريباً، وبأن موسكو سترسل وفداً يضم شخصيات من دوائر المال والأعمال إلى إيران الأسبوع المقبل لتطوير العلاقات التجارية. في السياق، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن الرئيس بوتين، اليوم، أن وفداً من 80 شركة كبرى سيزور إيران الأسبوع المقبل.

في ظل التوتر الاميركي – الايراني من جهة، والذي يتجلى في تعثر مفاوضات فيينا، والتوتر الاميركي – الروسي من جهة ثانية، والذي يظهر واضحا في دعم الولايات المتحدة المستمر لاوكرانيا ماليا وعسكريا لتمضي قدما في مواجهة الحرب الروسية التي تشنّها ضد أوكرانيا، وفي العقوبات المستمرة عليها وكان آخرها الخميس، حيث أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على كيانات روسية وأفراد، استهدفت أكثر من 30 كياناً و40 فرداً، وفق ما نقلت "رويترز"، في ظل هذه الاجواء المحتدمة، ارتأت الدول المستهدفة من قبل واشنطن، رص الصف. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فان هذا السلوك الايراني – الروسي ليس جديدا. ففي كل مرّة يشعران "بالسخن"، يقرران شبك الايدي. هذا ما فعلاه عقب زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى الشرق الاوسط والخليج، وهذا ما هما في صدده اليوم، لان الطوق الاميركي يشتد حول عنقيهما. الهدف الاول لدى الدولتين محاولة الضغط على الولايات المتحدة عبر ابلاغها بأنهما قادرتين على خلق توازن رعب معها، علّ هذا الدفع يجعلها تعيد حساباتها فتقدّم لهما بعض التنازلات اكان في تخفيف الدعم لاوكرانيا او في التراجع عن شروطها للتوصل الى اتفاق نووي في العاصمة النمساوية.

لكن بحسب المصادر، هذه السياسة لن تنفع، أقلّه في الوقت الراهن ، قبيل الانتخابات النصفية في واشنطن، ولأن الاخيرة تدرك جيدا ان دعم موسكو لطهران محدود وليس مطلقا بما ان الكرملين يرفض ويتصدّى لمخططات ايران التوسعية في المنطقة بدليل غضّه النظر عن الغارات الاسرائيلية التي تستهدف اذرع الجمهورية الاسلامية في سوريا وسواها...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o