تشييع الاديب والشاعر محمد علي شمس الدين في عربصاليم.. وشخصيات تنعيه

شيع لبنان واهالي بلدة عربصاليم الاديب والشاعر محمد علي شمس الدين الذي وافته المنيه بعد نكسة صحية عن عمر 80 عاما.

جثمان الراحل الذي سجي في منزله في عربصاليم لالقاء النظرة الاخيرة، شيع عصرا الى مثواه الاخير حيث حمل النعش على الاكف يتقدمه حملة الاكاليل، وشارك في التشييع النائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان، الدكتور غازي قانصو ممثلا المدير العام للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي على رأس وفد من الموظفين، وشخصيات.

أم الصلاة على الجثمان الشيخ محمد جواد شمس الدين قبل أن يوارى في الثرى في روضة البلدة.

المرتضى: نعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى الشاعر محمد علي شمس الدين الذي توفاه الله اليوم ببيان جاء فيه:

"الغيوم التي في الضواحي" كانت تهرِّبُ قصائدَك على "رياحٍ حجرية" إلى حيثُ "حلقاتُ العزلةِ" و"منازلُ النَّرْدِ"، ليبتني بها "النازلون على الريح" "غرباءَ في مكانِهم" "ممالكَ عالية".

نعم، شعرُكَ المتوَّجُ على "الشمس المرة"، "يناديكَ يا ملكي وحبيبي": لماذا تركتَ "اليأسَ من الوردة" "يحرثُ في آبار" الحبرِ، ولا يدعُ لنا من الأبجديةِ إلا أن نكتب رثاءَك بكلماتِك؟

سينحني قليلًا جبل عامل من ثقلِ دمعةٍ في "كتاب الطواف"، وستبهتُ القوافي وتزفُّ حزنَها إلى الحداثة الشعرية، وستسكتُ عن الغناءِ الطيور التي أنت أميرالُها، لأنَّ رحيلَ شاعرٍ على هذا البهاء، يأخذُ الشعر إلى المعنى الأجلِّ الذي هو الصمت بخشوع.

رحمك الله! " 

دار الامير: نعت "دار الأمير" في بيروت الشاعر محمد علي شمس الدين، "عن عمر ناهز 80 عاما قضى معظمها في رحاب الشعر الأصيل والأدب النبيل، مدافعا عن قضايا أمته العربية ووطنه لبنان".
 
وقالت في بيان: "محمد علي شمس الدين الذي يعتبر من أكبر وأعمق شعراء العرب المعاصرين ترك عشرات الدواوين الشعرية التي تمتاز بالعمق الفلسفي والبعد العرفاني والتي ترجمت إلى عدة لغات حول العالم، منها ديوان شيرازيات الصادر عن دار الأمير. وترك مجموعة قصصية وعدة كتب فكرية معمقة تعنى بقضايا الشعر والفلسفة والأدب والفنون وتاريخها، وكانت أعماله عرضة للبحث الأكاديمي، فأثمرت عشرات الرسائل الجامعية بين الماجستير والدكتوراه توزعت على الجامعات اللبنانية والعالمية. وإننا بخسارتنا لهذا الشاعر الكبير، نكون خسرنا قيمة علمية وفكرية وقامة شعرية وأدبية ومفخرة عربية يعز تعويضها في قريب الأيام".
 
وختمت: "رحم الله شاعرنا الكبير وتغمده بواسع رحمته، وألهم أهله وكل من عرفه الصبر والسلوان".