أهالي ضحايا المرفأ أمام قصر العدل: التحرك سيطال كل من يضلل التحقيق

المركزية - غادر المحتجون من جمعية أهالي ضحايا المرفأ محيط وزارة العدل وقصر عدل بيروت ظهراً، بعد أن نفذوا وقفة اعتراضية احتجاجاً على موافقة مجلس القضاء الأعلى على اقتراح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، والقاضي بتعيين محقق عدلي رديف للمحقق العدلي الأصيل في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. 

وتوجه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود إلى الأهالي مؤكداً ان "القرار اتُّخذ وعمل القاضي الرديف سيكون البت بطلبات تخلية السبيل او طلبات نقل موقوف مثلا وليس التحقيق بالملف او البت بالدفوع الشكلية". 

ورفع الأهالي خلال وقفتهم، لافتات تندد "بتدخل السياسة في عمل القضاء"، وتدعو الى "عدم تخريب التحقيق". 

وقال الأهالي خلال وقفتهم: "نحن تحت سقف القانون ولكننا أصحاب حق و"للصبر حدود" والتحرك سيطال كل من له يد بالتحايل على القانون وتضليل التحقيق". 

أضافوا: "نرفض كف يد القاضي طارق البيطار وهم يحاولون التحايل على القانون وإقفال الملف". 

كذلك، علّق وليام نون شقيق الشهيد جو نون في حديث لصوت لبنان، على اتهام وزير العدل الاهالي بالتسييس قائلا: "انها المواجهة الثانية معه بهذا الموضوع وهو "وزير بالصدفة" وسنحاسبه على " قد فهماته". 

وتابع: "الحل الوحيد موجود عند مجلس القضاء الاعلى ونطلب منه القيام بالتشكيلات، ونحن متمسكون بالتحقيق العدلي وما حصل بالامس حرّك الملف امام الراي العام وسنعود الى التحركات". 

من جهة أخرى، رأت رئيسة لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت مريانا فاضوليان في حديث لـLBCI  أن وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري خوري هو وزير اللاعدل لانه قرر سحب ملف الانفجار من يد المحقق العدلي طارق البيطار. 

وكشفت أن أهالي الضحايا سمعوا حديث قاس يوم أمس من وزير العدل مفاده أنهم مدعومون ماليا، وتحدته من أن يثبت ذلك. 

واعتبرت فاضوليان أن خوري بدّل رأيه تجاه البيطار بهاتف واحد أقنعه باستبدال البيطار بقاض آخر، لانه سبق ودعم المحقق العدلي بعمله. 

وأكدت رئيسة لجنة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أن البيطار يريد أن يعمل لكنه يديه مكبلتين، مطالبة أهالي الموقوفين بالوقوف إلى جانبهم والذضغط من أجل استقلالية القضاء. 

من جهة أخرى، أوضحت شقيقة الموقوف سليم شبلي متعهد التلحيم في حديث متلفز أن أهالي الموقوفين يتمسكون بأصغر بصيص أمل يجدونه وآخره إمكانية تعيين محقق عدلي جديد وانطلاق التحقيقات مجددا. 

وأكدت أن الاهالي مشكلتهم لسيت مع المحقق العدلي طارق البيطار لكن مع سير التحقيقات لان ذويهم في السجون في حالة سيئة. 

وفي سياق متصل، أشارت معلومات الـLBCIإلى أن البيطار يدرس كل الاحتمالات بما فيها البحث عن مخارج قانونية او اجتهادات قانونية تسمح له باستئناف التحقيقات، وإذا تعذّر ذلك لن يقبل، بحسب المعلومات، أن يشكل معضلة بوجه التحقيقات وقد يحمله ذلك الى الاستقالة من كامل الجسم القضائي وليس التنحي عن هذا الملف وحسب. 

 وكان قد حاول الأهالي مساء أمس اقتحام منزل وزير العدل، حيث رفعوا صور ضحاياهم وطالبوا برؤية الوزير لإطلاعه على موقفهم، مؤكّدين أنّه "ستكون لهم سلسلة خطوات تصعيديّة في هذا الإطار".