Jun 21, 2018 9:21 AM
رياضة

مباريات مهمة في الجولة الثانية من المونديال

تدخل الأرجنتين مباراتها المصيرية مع كرواتيا اليوم في نيجني نوفغورود ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم في كرة القدم، وهي موحّدة خلف قائدها ونجمها ليونيل ميسي، بعد تعثرها في الجولة الأولى.

وبدأ ميسي المونديال الروسي بشكل مخيّب إذ فوّت نجم برشلونة الإسباني وصاحب الكرة الذهبية 5 مرات الفرصة على بلاده للخروج بالنقاط الثلاث من مباراتها مع ايسلندا، بإهداره ركلة جزاء حين كانت النتيجة 1-1.

وأتت إضاعة ميسي ركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه في ريال مدريد كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضاً، بداية مثالية بتسجيله ثلاثية لبلاده البرتغال في مرمى اسبانيا منحت أبطال أوروبا التعادل 3-3.

وعلى رغم صعوبة اختراق الدفاع الايسلندي، تجاهل سامباولي مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة، بانتظار التوصل الى «تفاهم» حول كيفية إشراكه الى جانب ميسي بحسب ما أشار المدرب السابق لإشبيلية الإسباني عشية النهائيات.

لكنّ ديبالا أظهر نضجاً بتأكيده «أننا جميعنا معه (ميسي)، يعلم أنّ بإمكانه الاعتماد على مساندتنا له جميعنا وأكثر من أيّ وقت مضى»، مضيفاً «نحن هنا لمساعدته في كل لحظة وبالطبع سنكون الى جانبه».

وفشل الأرجنتينيون في استغلال خبرتهم الكبيرة التي قادتهم الى المباراة النهائية في آخر ثلاث بطولات كبيرة خاضوها (دون الفوز بأيّ لقب)، لتخطي عقبة المنتخب الاسكندنافي الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى.

الّا انّ أبطال العالم 1978 و1986، تجنّبوا على الأقل سيناريو 1990 حين خسروا مباراتهم الأولى أمام الوافد الجديد المنتخب الكاميروني (0-1)، دون أن يمنعهم ذلك من بلوغ النهائي للمرة الثانية توالياً بقيادة الاسطورة دييغو مارادونا، قبل أن يتنازلوا عن اللقب لصالح الألمان.

وبعد الاكتفاء بنقطة من مباراة ايسلندا، سيكون ميسي ورفاقه في تشكيلة المدرب خورخي سامباولي مطالبين بالفوز على كرواتيا التي تصدّرت المجموعة بعد فوزها على نيجيريا 2-0.

ويدرك سامباولي وميسي أن لا مجال للخطأ لأنّ أيّ تعثر اليوم سيجعل «البيسيليتسي» مهدَّداً بتكرار سيناريو 2002 حين انتهى مشواره عند الدور الأول للمرة الأولى منذ 1962.

وحذّر اسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا المدرب من أنه «إذا واصل اللعب بهذه الطريقة، لن يتمكن من العودة الى الارجنتين».

تعديلات في التشكيلة

ومن المرجّح أن يجري سامباولي تعديلات على التشكيلة للمباراة التي ستكون إعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول عام 1998 حين فازت الأرجنتين 1-0 وواصلت طريقها حتى ربع النهائي، فيما حققت كرواتيا المفاجأة بعد تأهّلها كثانية المجموعة ونالت المركز الثالث في أول مشاركة لها بعد الانفصال عن يوغوسلافيا.

وقد يبقى الجناح انخل دي ماريا على مقاعد البدلاء لصالح كريستيان بافون، كما يحتمل أن يزجّ سامباولي بجيوفاني لو سيلسو في وسط الملعب على حساب لوكاس بيليا.

وتشكل المباراة ضد كرواتيا اختباراً حقيقياً لقدرة الأرجنتين على المنافسة ومواجهة مرتقبة بين ميسي وزميله في برشلونة ايفان راكيتيتش وغريميه في ريال مدريد لوكا مودريتش وماتيو كوفاشيتش.

واهتزّ المعسكر الكرواتي الاثنين بعد استبعاد مهاجم ميلان الايطالي نيكولا كالينيتش من التشكيلة الموجودة في روسيا بسبب آلام في الظهر بحسب زلاتكو داليتش.

لكنّ التقارير تحدّثت عن إشكال بين اللاعب والمدرب بعدما رفض الأول الدخول كبديل في مباراة الأرجنتين، اعتراضاً على عدم مشاركته أساسياً. وسجّل كالينيتش 15 هدفاً في 42 مباراة دولية بينها 3 أهداف خلال التصفيات الأوروبية المؤهّلة للمونديال.

ومع ذلك، فضل داليتش عليه مهاجمي هوفنهايم الالماني أندري كراماريتش وماندزوكيتش في المباراة ضد نيجيريا.

الديوك الفرنسية

يسعى المنتخب الفرنسي لكرة القدم الى تحسين صورته وحسم التأهّل الى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم عندما يلتقي البيرو اليوم في يكاترينبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.

وعلى رغم فوزها في المباراة الأولى على استراليا 2-1، الّا انّ فرنسا قدّمت عرضاً غير مقنع، وسجّلت هدفيها عبر ركلة جزاء لنجمها انطوان غريزمان بعد الاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو، والنيران الصديقة لمدافع استراليا عزيز بهيش خطأ في مرمى فريقه، مقابل هدف ميلي يديناك بركلة جزاء.

وستكون فرنسا أمام فرصة حسم بطاقتها الى ثمن النهائي اليوم في حال فوزها وتعثر استراليا امام الدنمارك، بيد انّ الشغل الشاغل لمدرّبها ديدييه ديشان هو تحسين الصورة التي ظهر بها في الجولة الاولى.

وقال ديشان عقب المباراة الاولى «أدرك جيداً أنه بإمكاننا ويتعيّن علينا تقديم الأفضل، وأنّ ما قدّمناه امام استراليا لم يكن كافياً بالنظر الى ما كان ينبغي علينا تقديمه، ولكن هذا لا يعني فقط المهاجمين الثلاثة» في اشارة لغريزمان وعثمان ديمبيلي، اضافة الى كيليان مبابي، الذين لم يقدّموا المتوقع منهم.

وتأمل فرنسا في تفادي ما حصل للمرشحين الآخرين للمنافسة على اللقب، لاسيما ألمانيا بطلة 2014 التي سقطت أمام المكسيك 0-1، وتعثر إسبانيا والأرجنتين والبرازيل امام البرتغال وايسلندا وسويسرا على التوالي، لذلك فمواجهة البيرو فرصة كبيرة للفرنسيين لحسم التأهّل مبكراً لاسيما في مواجهة منافس خسر مباراته الأولى في المونديال بعد انتظار 36 عاماً، وذلك أمام الدنمارك في الجولة الأولى (0-1).

وبينما تملك فرنسا على الورق كل مقوّمات الحسم، ستكون البيرو أمام فرصة أخيرة لتفادي الخروج من البطولة التي عادت اليها للمرة الأولى منذ مونديال 1982.

وكان البيروفيون المؤازرون بالآلاف من المشجّعين الذين رافقوهم الى روسيا، الطرف الافضل امام الدنمارك وأهدروا ركلة جزاء عبر صانع ألعابهم كريستيان كويفا.

ويتوقع أن يدفع مدرب المنتخب الارجنتيني ريكاردو غاريكا، بالنجم والقائد المخضرم باولو غيريرو (34 عاماً) كأساسي بعدما جلس على مقاعد البدلاء في المباراة الاولى كونه حصل على الضوء الاخضر للمشاركة في المونديال قبل انطلاقه بأيام قليلة، إثر قرار قضائي سويسري بتعليق عقوبة إيقافه على خلفيّة فحص منشّطات أظهر وجود آثار كوكايين في جسده.

الدنمارك لفوزٍ ثانٍ

وتسعى الدنمارك المنتشية بفوزها الثمين على البيرو، الى مواصلة بدايتها الجيدة واستغلال المعنويات المهزوزة للاستراليين من أجل تحقيق فوز ثانٍ وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها الخامسة في العرس العالمي.

وتبقى أفضل نتيجة لبطل أوروبا 1992، الدور ربع النهائي في مونديال فرنسا بقيادة نجميها التوأمين براين وميكايل لاودروب وحارس مرماها العملاق بيتر شمايكل الذي يحرس نجله كاسبر عرين المنتخب في 2018.

وتدين الدنمارك كثيراً بفوزها في المباراة الافتتاحية الى حارسها الذي أنقذ مرماها في أكثر من مناسبة، وسيكون أحد أبرز الاسلحة في وقف المدّ الهجومي لاستراليا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o