Aug 31, 2022 1:21 PM
خاص

ايران خلف انفجار الوضع في العراق: ورقة ضغط جديدة؟

المركزية- أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لنظيره العراقي وجهة نظر طهران حول "حل القضايا في الساحة العراقية عبر الإطار القانوني". وقال بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، عقب لقاء عبد اللهيان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الاثنين "شدد وزير الخارجية على وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ما يخص حل القضايا على الساحة الداخلية في العراق، في إطار العمليات القانونية والحفاظ على سلطة الحكومة العراقية".

كما استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وزير خارجية العراق، مشدداً له على أنّ "الأمن والاستقرار في العراق لا يتأسسان إلا من خلال الحوار". وقال رئيسي إنّ "مبادرات العراق لتحسين أجواء التعاون بين دول المنطقة، من دون تدخل الأجانب، ستكون فعالة في تعزيز التكامل الإقليمي".

لكن وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، ينطبق على الايرانيين قول "اقرأ تفرح، جرب تحزن"، فهم يطلقون مواقف جميلة كثيرة لكنهم يتصرّفون بنقيضها، وحبذا لو يتقيدون هم، قبل سواهم، بمبدأ عدم التدخل في قضايا العراق وترك بغداد تحلّ ازماتها وفق قانونها وبحوارٍ داخلي بين أهلها.

فالفوضى التي تشهدها منذ اشهر بلادُ الرافدين، بدأت في الواقع "سياسيّة" قبل ان تنفجر اليوم في الشارع، وسببُها ايران، ومحاولاتها الدائمة، عبر قوى سياسية حليفة لها في بغداد، السيطرة على القرار في العراق. فطهران، منذ فوز التيار الصدري "السياديّ" الهوى، في الانتخابات النيابية، تمنع الصدريين من تأليف حكومة. وبعد 11 شهرا من العرقلة التي تولّاها حلفاءُ الجمهورية الاسلامية في العراق، قرّر مقتدى الصدر الاثنين اعتزال العمل السياسي. على الاثر، اندلعت مواجهات دامية في المنطقة الخضراء ومحيطها وسط بغداد بين أنصار التيار الصدري وقوى الأمن مدعومة من الأحزاب الموالية لإيران (الإطار التنسيقي) بعد اقتحام الصدريين للمنطقة الحكومية، اوقعت عشرات القتلى والجرحى.

اليوم، تتابع المصادر، يعمل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي على حوار عراقي عراقي، لمحاولة منع البلاد من الانزلاق نحو فتنة، وقد أسعفه في ذلك الصدر طالبا من جميع مناصريه الانسحاب من الشوارع، فكان له ما أراد.. لكن حتى لو لبى الافرقاء العراقيون هذه الدعوة الى الحوار، وحتى لو تم اللجوء الى خيار الانتخابات النيابية المبكرة التي يطرحها الرئيس العراقي برهم صالح، اذا لم تقرّر ايران وقف تدخلاتها في شؤون العراق، فإن الازمة ستستمر. وقد يكون هذا الملف بات اليوم، كما ملف لبنان وحكومته ورئاسته وترسيمه البحري، ورقة في يد ايران ومفاوضاتها مع واشنطن والرياض...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o