غارة ديرالزور: واشنطن تنبّه ايران وتطمئن تل ابيب!

إلى ذلك، أشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى توجيهاته لشن تلك الضربة، من أجل ردع وتعطيل الميليشيات الإيرانية. وختمت مذكرة أن القوات الأميركية لا تسعى إلى التصعيد، موضحة أنها باقية في سوريا من أجل ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.

هذه العملية أتت بعد ان كانت طائرة مسيرة شنت في 15 الجاري، هجوماً على قاعدة التنف، جنوب شرقي البلاد، التي يديرها التحالف الدولي، إلا أنه لم يوقع إصابات وفق ما أفادت رويترز. وقبل يومين أيضا أسقطت القوات في قاعدة التنف التي يتمركز فيها التحالف الدولي على حدود سوريا مع العراق والأردن، طائرة مسيرة اقتربت من أجوائها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الضربة النوعية هذه، وهي الاولى منذ أشهر، تؤكد ان ادارة الرئيس الاميركي، رغم استخدامها الاداة الدبلوماسية مع ايران في مفاوضات فيينا، الا انها لن تتردد في التصعيد ضدها وفي اللجوء الى الخيار العسكري معها، في حال لمست ان طهران تخطت الخطوط الحمر وباتت تشكل تهديدا مباشرا لها ولمصالحها ولجنودها.

هذه النقطة من شأنها أن تطمئن حليفتها تل ابيب. ففيما يزور وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس واشنطن اليوم، للبحث في الاتفاق النووي العتيد ولمطالبة الولايات المتحدة بعدم تقديم اي تنازلات لايران وبعدم التساهل مع الاخيرة لا نوويا ولا عسكريا في الشرق الأوسط خاصة على مقربة من الكيان العبري، ضرباتُ تل ابيب على أهداف ايرانية في سوريا مستمرة. فقد قُتل ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرون في ضربات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية استهدفت الأحد 14 آب 2022، مواقع في ريف دمشق وطرطوس، وفق وزارة الدفاع السورية. وقد افاد المرصد السوري بأن ضربات إسرائيلية استهدفت "مواقع عسكرية لقوات النظام وتتواجد فيها ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي"، مشيرا إلى سماع دوي "انفجارات عنيفة في المواقع".

عليه، يمكن القول ان حزم واشنطن في دير الزور سيريح اسرائيل وغانتس ويؤكد لها انها على قلب واحد معها وان لا مسايرة او هدنة او تراجعا امام ايران، لو مهما حصل معها في مفاوضات فيينا.

***