Aug 17, 2022 4:46 PM
خاص

الياس سركيس خاتمة الرؤساء الحقيقيين... رزق:ثنائية الهوية والبقاء

المركزية – المواصفات قبل الرئيس أم المشروع السياسي قبل إسم المرشح لمنصب رئيس الجمهورية العتيد؟ ليست حزورة العهد ولا مناورة للتعتيم على أسماء المرشحين الطبيعيين وغير الطبيعيين لرئاسة الجمهورية إنما واقع وكلام سياسي يتردد في كل مرة يطرح السؤال عن إسم مرشح الحزب الفلاني أو التكتل الفلاني والجواب ...المواصفات قبل إسم المرشح فهل بات عرفا على خلفية مرارة العهد الحالي أم محاولة هروب إلى الأمام؟

الوزير الأسبق إدمون رزق الذي عاصر عهود رؤساء استحقوا موقع الجمهورية يعتبر أن العمل السياسي مكشوف والسياسيون لا يواربون في المواقف المبدئية. ويضيف عبر "المركزية" قد تكون حصلت بعض التوظيفات لمواقف عبر تصريحات وتموضعات ظاهرية في بعض المحطات والمراحل خصوصا إبان الإنتداب الفرنسي والإحتلال السوري ولكن بالنتيجة لا يمكن تمويه مسار حياة عشية استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

بحسب رزق، المسألة اليوم ترتبط مباشرة بثنائية الهوية والبقاء"فلا بقاء من دون هوية، ولا هوية من دون بقاء .وإذا لم يستوعب أفرقاء الواجهة السياسية وأصحاب التأثير العددي في انتقال السلطة جوهرية هذا الإستحقاق والأهمية المصيرية لتولية أهل الحكم ، يكون ذلك إجهازاً على الصيغة اللبنانية التي أعطت لبنان بعداً قيماً يتجاوز المساحة والعدد". ويلفت إلى أن "ما اصطلح على تسميته الصيغة اللبنانية هو حالة حضارية إنسانية عابرة للمواجهات المذهبية والطائفية والصراعات الدينية تنتمي إلى الحضارة الإنسانية، وكل عبث بهذا الإرث الحضاري يشكل اغتيالاً للبنان الإنسان، إذ لا بديل فئوي من أي جهة كانت لجمع اللبنانيين الرافض للتقوقع والحصرية".

ما لا يقبل الشك أن الكلام عن مواصفات الرئيس العتيد لا يقصد به الشكل الخارجي أو المواصفات "المركبة" في لحظتها أو حتى مواصفات غب الطلب والحاجة والمناسبة. وفي السياق يقول رزق:" لا شيء خارجي يمكن أن يبدل الشخص غير المؤهل ويعطيه أهلية". وللمرة الأولى يعترف للتاريخ" الرئيس الراحل الياس سركيس كان خاتمة رؤساء الجمهورية الحقيقيين ومن حينه فإن موقع رئاسة الجمهورية شاغر . الياس سركيس كان آخر رئيس جمهورية حقيقي في لبنان وتبعه الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي اغتيل قبل أن يدخل قصر بعبدا والباقون أقاموا فيه". 

ثمة هيبة أطاحت بها مواصفات قاطني قصر بعبدا فهل يعيدها الرئيس العتيد أم تتقدم رهبة فخامة الفراغ؟ " الوصول إلى موقع الرئاسة يجب أن يكون من الند إلى الند لا أن نحني رؤوسنا خضوعا لهذا أو ذاك" ويضيف رزق أن الكلام عن مواصفات الرئيس العتيد قبل التسمية هو نوع من المناورات ومحاولة لتحسين النوعية إذا كان ذلك عن حسن نية. أما إذا كانت الخلفية عن سوء نية عندها يمكن أن يكون بمثابة التحضير للفراغ. وإذ يرفض الحسم في مرحلة ما بعد 31 تشرين الأول المقبل يؤكد " الفخامة لقب إستزلامي ومن الإرث الرجعي والفخامة انتهت مع آخر رئيس للجمهورية الياس سركيس كما ذكرت. المطلوب خادم للجمهورية وليس فخامة رئيس الجمهورية ويجب البحث عنه حيثما هو وليس حيثما أضعته مع أشخاص غير مؤهلين وغير جديرين بتوليها".

مستشرقا المرحلة الآتية يقول رزق"أحلم أن تسفر التأملات والمراجعات الأخلاقية عن خيار يحيي رميم الجمهورية التي اغتيلت عبر عهود ". ويختم بالأسئلة التالية:" لماذا لا تُطبق القاعدة المبدئية لاختيار المسؤولين لتأدية مهمات واضحة ومحددة؟ لماذا التفتيش عمن يملأ هذه الفراغات في غير أمكنة وجودهم؟".

31 تشرين الأول لناظره أقرب إلى فخامة الفراغ في انتظار خادم الجمهورية. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o