Aug 11, 2022 6:01 AM
صحف

اتصال بين جنبلاط وصفا لتحديد موعد اللقاء.. وزيارة استباقية لشيا الى كليمنصو

أشارت "الأخبار" إلى أن كثيرين في بيروت كانوا يتوقّعون ألا يتأخّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حسم تموضعه السياسي إلى جانب "شركائِه" القُدامى في فريق 14 آذار، ومعهم "الجدُد" ممَّن أطلقوا على أنفسهم صفة "تغييريين"، خصوصاً أن حِبراً كثيراً أساله "البيك" في الهجوم على حزب الله في الأشهر الماضية. غير أن جنبلاط لم يفعل. بل، على العكس من ذلك، راح في الاتجاه المعاكس. كلامه إلى التلفزيون الأردني، قبل يومين، حسم بأن المختارة تُريد إعادة وصل ما انقطع مع حارة حريك، وإن كانَ من الصعوبة، الآن، رسم ملامح واضحة للاتجاهات التي يُريد أن يسلكها جنبلاط، وسطَ التناقضات التي عادة ما تسم مواقفه. لكن المؤكد أن خلفية موقفه الأخير تتخطّى عِراكه المفتوح مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وأن الأسباب التي دفعته إلى تصدّر جبهة الداعين إلى الحوار مع حزب الله أكبر من ذلك بكثير، وستبدأ بالظهور تِباعاً بعد اللقاء الذي سيجمعه بوفد من حزب الله. 

وعلمت "الأخبار" أن اتصالاً جرى بين جنبلاط ورئيس هيئة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا لتحديد الموعد على ان يتم اللقاء على "مستوى رفيع"، في إشارة إلى إمكان ان يرأس وفد الحزب الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله.

وأشارت "اللواء" الى ان لقاء جنبلاط مع وفد قيادي من حزب الله، والذي سيتم حسب المعلومات اليوم او غداً، وسيمثل الحزب فيه المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومنها اولاً الوضع المعيشي والاقتصادي.

واوضحت مصادر متابعة للقاء ان لا جدول اعمال محدداً للقاء بل سيكون البحث شاملاً كل القضايا الملحة المطروحة. واستبقت السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا اللقاء بزيارة عاجلة الى جنبلاط.

من جهة أخرى، لم تكن غريبة معظم المواقف التي صدرت في الأيام الأخيرة تعليقاً على تصريحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، وهي التي تخرج إلى العلن دائماً حين تعجز الواقعية السياسية عند البعض عن التقاط مؤشرات المرحلة، وما تحمله من جديد للبلد. واعتبرت مصادر "الاشتراكي" عبر "الأنباء" الإلكترونية أنّ، "الهجمة على جنبلاط باتت معتادة عند كل موقف يدلي به، حيث هناك من يؤيد ومن يرفض، لكن غالباً من موقع الغارق باللحظة السياسية من دون قراءة أبعاد المواقف التي يعودون لاحقاً، وبعد وقت طويل، ليتأكدوا من أنّ جنبلاط كان قد اتّخذ فيها الخيار الصحيح من أجل لبنان ومستقبل البلد".

المصادر أشارت إلى أنّ، "انفتاح جنبلاط، الحاصل بينه وبين حزب الله، أتى بعد أن أثبت جنبلاط في الانتخابات النيابية أنّ كل محاولات التطويق والإسقاط التي كان يمارسها حزب الله أو غيره سقطت، وبالتالي ما يجري اليوم هو اعتراف أولاً بالدور الوطني الكبير والتاريخي لجنبلاط من قِبل حزب الله  قبل غيره. 

وفي هذا السياق تأتي زيارة وفد حزب الله المرتقبة لجنبلاط، والخطوة في الوقت نفسه، تأكيداً لثوابت جنبلاط بالحوار والانفتاح، وهو الذي كان في عزّ الحماوة السياسية يقول إنّه، "إذا أراد الآخرون إلغاءنا فنحن نريد الشراكة الوطنية". وفي مواجهة اللغة التخوينية كان يرفع شعاره "صوت العقل"، لذلك فإنّ وليد جنبلاط اليوم يطبّق مبادئه التي لم يحِد عنها أبداً، على عكس ما يُتّهم به من هذه الجهة أو تلك".

إضافةً إلى هذه القراءة من ناحية الشكل، فمن جهة المضمون، تضيف المصادر، أنّ "كل ما يجري على المستوى الإقليمي، وعلى مستوى الحيثيات الداخلية، يؤكّد صوابية المواقف الداعية إلى حماية الأمن الاجتماعي، والمعيشي، والاقتصادي، واللبناني، وأنّ الواقع القائم يجب معالجته وتقديم الإصلاحات المطلوبة. ولا بدّ هنا من الحوار مع كل القوى السياسية في البلد، ومثلما يجري الحديث مع الآخرين يجب الحديث مع حزب الله، خاصةً وأنّ الآفاق مسدودة أمام كل الاحتمالات للأسف، ولذلك يحاول جنبلاط أن يخرق كوة في جدار الأزمة".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o