تقرير بريطاني عن سمنة النساء يشعل غضب العراقيين
أثار تقرير لمجلة "ذا إيكونوميست” عن ما أسماه ارتفاع معدلات السمنة بين النساء في العالم العربي والعوامل الواقفة خلف ذلك، مرفقا مع صورة الفنانة العراقية إيناس طالب خلال إحدى المهرجانات الثقافية، عاصفة من السخط وردود الفعل الغاضبة في منصات وشبكات التواصل الاجتماعي العراقية.
وأعتبر كثيرون من رواد تلك الشبكات أن إرفاق صورة فنانة عراقية مع التقرير المثير للجدل، يعد ضربا من التشهير والإساءة للعراقيين عامة وعدم احترام الخصوصية، مطالبين المجلة البريطانية بتقديم الاعتذار وحذف المنشور، فيما ذهب آخرون لحد مطالبة الفنانة العراقية، برفع دعوى قضائية على المجلة على خلفية نشر صورتها مرفقة مع تقرير يتناول موضوعة سمنة النساء.
فيما رأى معلقون بالمقابل أن طرح ومناقشة مشكلة السمنة وارتفاع وتائرها بين الجنسين في العراق والعالم العربي، ليس موضوعا محرما يجب تفاديه بل على العكس، خاصة إذا ما تم طرحه بهدف معالجتها وتذليلها، وليس من باب التنمر والاستهزاء.
وتعليقا على الموضوع، يقول مؤمل أحمد شكير الخبير في الإعلام الرقمي العراقي، في حديث لسكاي نيوز عربية:” لا أعتقد أن الأمر يستدعي كل هذا اللغط لكن بسبب النظرة النمطية السائدة مع الأسف للمرأة السمينة أو الممتلئة، ربما فسر نشر صورة الفنانة العراقية كإساءة لها وتنمر عليها، خاصة وأنها شخصية عامة معروفة، وليس من اللائق عرض صورتها بهذا المعنى”.
ويضيف شكير:” لكن من حيث المبدأ، فإن مناقشة قضية السمنة وتصاعد معدلاتها وهي مرض يتسبب بأزمات ومشكلات صحية كبرى للإنسان بمرور الوقت كالسكري وأمراض القلب، يجب ألا تستدعي كل هذا الغضب بل على العكس فالبحث في سبل تفشيها وطرق مكافحتها ومعالجتها هو أمر صحي وإيجابي”.
واستدرك:” لكن ما حدث مع الأسف هو أن الناس تلقفت فقط جزئية نشر صورة الفنانة العراقية دون علمها وهو طبعا تصرف غير مسؤول ومرفوض من المجلة، حيث كان يمكن الاستعاضة عن هذه الصورة بنشر صورة أخرى لسيدة أو فتاة غير معروفة”.