Jun 19, 2018 7:54 AM
صحف

خطة استخباراتية للبقاع لاسقاط "الرؤوس الكبيرة"!

 

تترقب منطقة البقاع الشمالي لا سيما بعلبك-الهرمل انطلاق الخطة الاستخبارية "لإسقاط الرؤوس الكبيرة"، كما وصفتها مصادر معنية لـ "الحياة".

وتقوم الخطة وفق هذه المصادر على "تنفيذ وحدات من الجيش من خارج المنطقة مداهمات بمؤازرة قوة للتدخّل السريع ووحدات من قوى الأمن الداخلي، وستطاول المطلوبين الكبار بالدرجة الأولى"، مع كشف المصادر "ان عدداً من المطلوبين اصبح خارج البلاد".

وقال محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر لـ "الحياة" "ان لا توقيت محدداً للخطة لكنها ستنفذ خلال الأيام القليلة المقبلة. وهي ليست كلاسيكية ولا تقوم على الاستعراض عبر تصوير دوريات تجوب المنطقة بقدر ما هي مفاجئة واستخباراتية". اضاف "ان هناك 1200 مطلوب في المحافظة"، لافتاً إلى "ان الهدف كبار المطلوبين".

ويأتي التعجيل في تنفيذ القرار الأمني بعد يومين على وقوع جريمة على خلفية "ثأرية" في بلدة سرعين الفوقا ذهب ضحيتها قتيلان من آل شومان بإطلاق نار، هما رقيب وسيدة في الخمسين من العمر، علماً ان تبادل إطلاق النار استمر ما يقارب الساعتين إلى ان تدخلت قوة من الجيش عملت على تطويق الحادث ودهم عدد من منازل المشتبه بهم وتوقيف 3 اشخاص.

وزار وفد من تكتل "بعلبك الهرمل" النيابي برئاسة الوزير في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن وعضوية الوزير غازي زعيتر والنواب علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، قائد الجيش العماد جوزيف عون في حضور المدير العام للإدارة في وزارة الدفاع اللواء مالك شمص ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور.

واوضح الوفد في بيان، "ان الزيارة جاءت في إطار متابعته الحثيثة للوضع الأمني المتردي في محافظة بعلبك - الهرمل، وجرى استعراض معمق للوضع. ولمس الوفد من قائد الجيش الجدية والاستعدادات الكاملة لتنفيذ خطوات عملية حازمة لحفظ الأمن في المحافظة. وتم التأكيد التام على التعاون بين الجيش وجميع فاعليات المنطقة في هذا الصدد".

الشرق الاوسط: وفي السياق، نقلت الشرق الاوسط عن رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس قوله "ان قائد الجيش وعدهم باتخاذ تدابير صارمة وحاسمة لوضع حد للفلتان الأمني الحاصل في المنطقة من دون أن يعني ذلك اعتماد "الأمن التعسفي"، لافتا إلى أنه طمأنهم أيضا إلى أن الوضع غير متروك، وأن هناك حرصا كاملا من قيادة الجيش على سلامة المواطنين، وإدراكا تاما لحجم العبء الأمني. وأشار اللقيس إلى أن فعاليات المنطقة ستتابع بجدية متناهية تنفيذ هذه الوعود، «وفي حال لم نجد جدوى من التدابير والإجراءات التي ستتخذ، فستكون لنا خطوات تصعيدية كالإضراب الشامل وصولا للأمن الذاتي غير الحزبي والذي سيكون على شكل (شرطة بلدية) من المتطوعين من أبناء المدينة».
ولفت اللقيس إلى وجود ما بين 300 و400 ألف شخص يعيشون في منطقة بعلبك - الهرمل «شبه متروكين لمصيرهم، وبالتالي لم يعد ينفع استمرار الوضع على ما هو عليه، خصوصا أنه طوال الفترة الماضية لم يكن هناك أي جهاز أمني جاهزا للتدخل وتوقيف الفاعلين للحد من سقوط الضحايا، والتصدي لعمليات أمنية جديدة بتنا على موعد يومي معها».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o