Jun 19, 2018 7:38 AM
صحف

بعبدا تردّ على جنبلاط بـ"الانجازات"

يسود هدوء حذّر بين بعبدا وكليمنصو عقب اتصالات الرئيس المكلّف سعد الحريري، متمنياً التهدئة وعدم ترك السجال ينعكس سلباً في عملية التأليف الحكومي. لكن يبدو ان المياه لم تعد الى صفائها وتبدو المواقف مرتبطة بما قد ينتج من عملية التأليف.

وقالت أوساط بعبدا لـ"النهار" انها لم تشأ الدخول في السجال الذي اشعلته تغريدة جنبلاط ووصفه للعهد بالفشل، الا انها تستغرب مثل هذه الحملة ولا ترى لها اي مبرر، حتى ان جنبلاط لو اراد تحديد مكامن الفشل الذي تحدث عنه، لما وجدها.

وطرحت اوساط بعبدا اسئلة عدة منها "هل فشل العهد في تحقيق الامن والاستقرار وهو الذي حرر بواسطة الجيش الوطني الجرود من احتلال الارهابيين منذ العام 2014 وهل فشل العهد بتوفير حالة استقرار امنية واسعة أعادت الكثير من الحركة الاقتصادية الى البلد؟ يكفي انعقاد 37 مؤتمراً دولياً في سنة واحدة للتدليل على الاستقرار في البلد،وعلى الثقة الدولية به".

وسألت ايضاً "هل فشل العهد باعادة تنظيم القوى الامنية وهو أصدر تعيينات أعادت الى المؤسسات الامنية أوضاعها التنظيمية بعد التدابير غير القانونية التي اعتمدت على مدى ثلاث سنوات وأكثر"؟

وذكرت بانه "في مجال مكافحة الفساد، ألغى العهد الصفقات بالتراضي كما الغى احتكار وحصر، واطلق التنقيب عن النفط والغاز، وصحح وضع السوق الحرة ورفع مدخول الدولة من 15 مليون دولار الى اكثر من 100 مليون دولار، وغيرها من المشاريع الحيوية والانمائية ومنها السدود المائية".

واعتبرت اوساط بعبدا "ان ثمة من عمل ولا يزال يعمل على "تفشيل" العهد من خلال عرقلة موضوع معالجة ملف النفايات، وكذلك مسألة تأمين الكهرباء حيث لعب وزراء ونواب من يتهم العهد بالفشل دوراً مباشراً في وضع العراقيل أمام خطة الكهرباء".

وخلصت الأوساط الى انه "من الواضح ان الحملات التي تستهدف الرئيس عون والعهد ليست مرتبطة بفشل أو نجاح، انما ترتبط بمسار تشكيل الحكومة وطموحات الاستيزار وببعض الاحجام السياسية التي لا تعكس حقيقة الواقع".وشددت على "ان رئاسة الجمهورية لن تدخل في مهاترات كلامية ولكن تكفي هذه الجردة المقتضبة والسريعة لتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود، الا اذا كان ثمة من يطلق مواقفه على طريقة عنزة ولو طارت".

وابلغت مراجع مسؤولة في "اللقاء الديموقراطي"، "النهار" ان "لا مشكلة ولا سجال مع رئيس الجمهورية من جانب جنبلاط الذي كانت رغبته من الاساس في التعاون لمصلحة الوطن والجبل على رغم الخلاف السياسي. الا ان رغبة العداء جاءت من الطرف الآخر ومن بداية العهد وتوّجت في الانتخابات بحملة انتخابية كان هدفها محاصرة جنبلاط وإسقاطه وتمّ الرد عليها في الانتخابات".

واكدت ان "لا رغبة أبداً في قيام مشكلة مع رئيس الجمهورية ولن يؤثر ما جرى على الموقف الحكومي. ولدى اللقاء الديموقراطي ملاحظات سياسية كبيرة ولاسيما على وزير الخارجية في ادارته لأمور كثيرة مثل ملف النزوح وملف التجنيس الذي تمّ توريط رئيس الجمهورية فيه. ولا اتصالات مباشرة مع رئيس الجمهورية ولا قطيعة معه، ولكن لدينا ثوابت وأي حوار سياسي سيتم على أساسها، ونحن ننتظر منه التصرف من منطلق مسؤولياته الدستورية والوطنية ومن منطلق احترام نتائج الانتخابات في الموضوع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o