Aug 03, 2022 3:32 PM
صحة

بعد اتهام مستوردي الأدوية بالجشع النقابة تردّ

المركزية - أعلنت نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات انه "في حديث إعلامي بتاريخ 2 آب الجاري، تناول النائب السابق الدكتور اسماعيل سكّريّة الشركات المستوردة للأدوية بجُملة معلومات غير صحيحة ومُجحفة، متّهمًا إيّاها "للمرّة الألف" حسب تعبيره "بالجشع الوقح واللامحدود" كما و"حرمان المريض من الدواء الذي استلموه مدعوما…"، إضافة إلى "الامتناع عن استيراد متطلبات السوق… وتخزين الأدوية" وغيرها من الاتهامات التي أقلّ ما يُقال فيها أنّها باطلة وكاذبة. انّ نقابة مستوردي الأدوية تنفي "للمرّة الألف" ادّعاءات سكّريّة جملة وتفصيلا" 

وذكّرت في بيان "بما تُعلنه مرارا عبر بياناتها الصحافية الرسميّة منذ بدء الأزمة، وذلك لتبيان الحقيقة الكاملة للرأي العام اللبنانيّ الذي يعمد البعض وللأسف إلى تضليله باستمرار: 

- أولا: وردّا على معزوفة "جشع المستوردين" التي يطيب لسكّريّة تكرارها، تذكّر النقابة أن الشركات المستوردة تبيع الأدوية حسب تسعيرة وزارة الصحة، وهي التسعيرة القانونية. كما وتكرّر أنّ الشركات المستوردة تعرّضت لخسائر ماليّة فادحة في السنوات الثلاث الماضية، وهي تتحمّل ديونا على الدولة اللبنانية تتجاوز الـ 400 مليون دولار أميركي. بالتالي، لا يجوز إطلاقًا تحميلها مسؤولية ما آلت اليه الأمور واتّهامها بالجشع… انّ هامش ربح المستورد قبل المصاريف معروف ويتراوح بين 7,5 % و10 %، وهو الأدنى بين كلّ دول الجوار رغم الاعباء التي فرضتها الازمة الاقتصادية . 

- ثانيا: بالنسبة لمقولة "تخزين الأدوية" المدعومة، هذا الاتّهام القديم الجديد هو افتراء محض. وتذكّر النّقابة أن مخزون مستوردي الأدوية مصرَّح عنه لدى وزارة الصحّة بالكامل وبشكل منتظم. ولو كان هنالك أي تخزين لدى المستوردين، لكانت الوزارة تدخّلت فورًا من أجل إعادة توزيع هذه الأدوية. 

- ثالثا: وفي ما يخصّ "الامتناع عن الاستيراد"، تعلن النقابة انّ الشركات تستورد بانتظام الكميات والأصناف، حسب ما تحدّده وزارة الصحّة وليس المُستورد، وضمن الميزانيّة المتوفّرة للدّعم أي 25 مليون دولار شهريا كحدّ أقصى وهو مبلغ غير كافٍ لتلبية احتياجات السّوق. لذلك، يجب توجيه الجهد نحو ايجاد مبلغ اعلى للاستيراد بدلا من تضليل الرأي العام.  

- رابعا: وفي ما خصّ مقارنة بعض الأسعار في لبنان بتلك المعمول بها في تركيا، تذكّر النقابة أن سعر الاستيراد يحدَّد من قبل وزارة الصحة العامة. وقد اصبح معروفا أن الوزارة تنطلق في آلية تسعير تؤدي الى السعر الأرخص بين 15 دولة شبيهة بلبنان. وفي السياق نفسه، ان الدواء المُصنَّع في تركيا مسعّر بسعر عملة أجنبية أقل بكثير من سعر العملة في السوق الحقيقية مما يشكل نوعاً من الدعم. وهذا الوضع يشبه لبنان في ما يخصّ الأدوية المدعومة، والتي سعرها أقلّ بكثير من سعرها في تركيا، لذلك فإنّ هذه المقارنة غير صالحة". 

بناء على ما تقدّم، طلبت النقابة من سكرية "التوقف عن إطلاق الاتّهامات العشوائية التي تشوه الحقيقة وتضلل الرأي العام وهي تدعوه علانية الى الكفّ عن جعل مستوردي الأدوية كبش محرقة، وتحميلهم مسؤولية الأزمة في القطاع". 

ووضعت نفسها "مرة جديدة بتصرف جميع المعنيين"، معلنةً "استعدادها الكامل للقيام بكافّة الجهود المطلوبة لتأمين حاجات المرضى اللبنانيين قدر المستطاع، في ظلّ أزمة مستعصية وأوضاع عصيبة لم يشهدها الوطن في تاريخه". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o