مسؤولو أقاليم كاريتاس جالوا في الوادي المقدس

المركزية - نظم اقليم كاريتاس الجبّة بشري جولة حج ديني وثقافي في الوادي المقدس، شارك فيها رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود الكرملي، الأب رولان مراد الأنطوني، مسؤول جهاز الأقاليم، ومسؤولو أقاليم كاريتاس، ومجموعات من عائلتها من مختلف المناطق اللبنانية. 

بداية الجولة، من الكرسي البطريركي في الديمان حيث كانت مشاركة في قداس ترأسه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقد ضمّن عظته الروحية تحية تقدير لجهود كاريتاس الإنسانية في مواجهة الأزمة المعيشية الخانقة. 

وبعد القداس استقبل البطريرك الراعي عائلة كاريتاس. وألقى رئيس اقليم الجبة بشري ايليا ايليا كلمة قال فيها: "حينَ نتحدَّثُ عن الأمانةِ لتاريخِنا، نتحدّثُ عن الأمانةِ لهويَّتِنا الرّوحيةِ والثقافيةِ، كما نتحدّثُ عن مقوِّماتِ هذه الهويّةِ، الّتي تبلورَت من خلالِ حياةِ الجماعةِ المتشاركةِ المؤمنةِ خلالَ حقبةِ قنوبين. لقد تبلورت خلالَ تلك الحقبةِ روحانيةُ كنيسَتِنَا المارونية، الّتي يجدرُ بنا في كاريتاس لبنان ان نختصِرَها بروحانيّةِ تجسيدِ إيمانِنا بمحبّةِ الإنسانِ ونموِّهِ وتطوّرِهِ. وبهدفِ التعمّقِ أكثرَ بهذهِ الروحانيةِ، وتفعيلاً للخدمةِ، قرّرَ رؤساءُ أقاليمِ كاريتاس لبنان زيارةَ الوادي المقدّسِ اليومَ انطلاقاً من بَوّابةِ الديمان". 

وختم: "إنَّ زيارتَنا للوادي ستُضاعِفُ التزامَنا بخدمتِنا هذه، وتُعمِّقُ محبّتَنا للآخَر." 

عبود: كما كانت كلمة للأب ميشال عبود "جدّد فيها التزام تطبيق رسالة الكنيسة الإجتماعية من خلال مبادرات الخدمات الإنسانية والمشاريع الإنمائية". 

وأشار الى ان "زيارة الوادي المقدس هي عودة الى الجذور والينابيع لنستلهم المزيد من القدرات لخدمة المحتاجين وللمحافظة على لبنان". 

بعد ذلك قامت شبيبة كاريتاس اقليم الجبة بتوزيع كتاب "مساعدات البطريركية المارونية في الحرب العالمية الأولى" للأباتي أنطوان ضو، وكتاب "أنطون عريضة الخادم والمعلّم" للزميل جورج عرب، من منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث، هدايا للمشاركين في الجولة بالإضافة الى غرسة أرز لكل منهم. 

ومن الديمان انتقل الجميع الى دير مار شربل في بقاعكفرا، ومنه الى عمق الوادي المقدس، وكانت محطات في دير مار اليشاع الأثري حيث أعلن تأسيس الرهبانية المارونية سنة 1695 من عهد البطريرك المكرم اسطفان الدويهي. وفي نطاق أديار ومحابس وادي حدشيت وصولاً الى دير سيدة قنوبين، ومنه الى مزار القديسة مارينا حيث مدافن 17 بطريركاً مارونياً. وكان في استقبال وفد كاريتاس رئيسة دير سيدة قنوبين الأخت جوزفين فنيانوس وراهبات الدير. وكان اطلاع على جدرانيات قنوبين، وعلى أبرز المحطات التاريخية التي عرفها الدير خلال حقبة إقامة البطاركة فيه بين سنتي 1440 و 1819. كما كان شرح عن أبرز معالم الوادي الطبيعية والدينية بأقسامه الثلاثة مار اليشاع، ووادي قنوبين ونطاق دير مار أنطونيوس قزحيا.