Jul 03, 2022 2:01 PM
متفرقات

تخريج الدورة الثانية لتنشئة الكوادر المسيحية في سيدة الجبل-فتقا

رعى كل من راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله هاشم والرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم العامة ماري أنطوانيت سعاده، احتفال تخريج 39 شابة وشابا من الدورة الثانية لتنشئة الكوادر المسيحية في لبنان (CLeF - Christian Leadership Formation). وهي المبادرة التي يقوم بها مكتبا الرئيسات العامات والرؤساء العامين في لبنان، بالشراكة مع أبرشية طرابلس المارونية.
 
حضر الاحتفال، الذي أقيم في دار سيدة الجبل - فتقا، أعضاء من مكتبي الرئيسات العامات والرؤساء العامين، وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والإنسانية والرسولية والشخصيات الدينية والمدنية ومن المحاضرين والمدربين الذين ساهموا في أعمال هذه التنشئة، على رأسهم مديرة المركز الدولي لعلوم الانسان، ألأونيسكو - جبيل دارينا صليبا أبي شديد ويوسف كمال الحاج وفؤاد الخوري حلو وروني خليل والإعلامي ماجد بوهدير.
 
واختار خريجو هذه الدورة اسم "رجاء جديد للبنان" شعارا لدورتهم، في ذكرى 25 عاما على زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني للبنان وتوقيع الإرشاد الرسولي: "رجاء جديد للبنان". وفي هذا الاختيار، كما قالوا، "دعوة لنا لإعادة تأوينه في ظل مجريات قراءتنا لعلامات الازمنة اليوم في لبنان".
 
شارك في تنشئة المجموعة محاضرون ومدربون من لبنان وفرنسا والبرازيل وروسيا والولايات المتحدة الأميركية. وتوجت بتحضير مشروع "دقيقة قبل الانتخاب"، وهو برنامج توعوي سبق الانتخابات النيابية، يدعو إلى تمييز الأفضل، انطلاقا من تعليم الكنيسة الاجتماعي ومبادئها: كرامة الإنسان، الخير العام، الإمدادية، التضامن، وإعطاء الأفضلية للفقراء.
 
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني والوعد الذي تلاه خريجو الدورة الثانية من التنشئة، وبكلمة ترحيب لسعاده هنأت فيها الخريجين وأكدت متوجهة إليهم: "في هذه الأزمنة الصعبة التي نعيشها، أنتم كالينابيع الواعدة التي تسقي الصحراء التي نجتازها. أنتم رجاؤنا اليوم وغدا. أنتم مستقبل لبنان. عليكم أن تحبوه كما تحب الأم ابنها المريض. عليكم أن ترمموه كما نرمم بيت الأهل المهجور الذي نرثه، هدية ثمينة من أجدادنا ومن الله".
 
سويف
وكانت كلمة افتتاحية لسويف، ذكر فيها بانطلاقة هذه المبادرة، ثم توجه إلى الحاضرين: "مشكلتنا الأساسية في لبنان أننا لم نتصالح بعد حروب وصراعات بين الإخوة في البيت الواحد. حاجتنا اليوم هي الى الغفران، إلى مصالحة. لأن كل بناء وازدهار في الوطن غير مبني على هذه المصالحة، هو مهدد في كل وقت إلى أن يندثر ويتحطم".
 
ودعا القادة الجدد خريجي هذه الدورة، إلى أن يكونوا "رياديين في طريق المصالحة هذه، ومقدامين في بناء الوطن الذي نحب، لبنان".
 
ثم عرضَ الخريجون مشهدية "عمر الرجاء"، استذكروا فيها كلمات الباباوات يوحنا بولس الثاني، بندكتوس السادس عشر وفرنسيس إلى الشبيبة في لبنان، في قراءة لدورهم والتزامهم بعد هذه التنشئة. وعرضوا على الحاضرين مشروعهم المقبل الذي سيتوجه إلى الشبيبة الملتزمة في الأحزاب المسيحية.
 
وكانت كلمة تهنئة وتوصيات أخيرة للهاشم، ذكر فيها الخريجين بأن "الرسل عندما دعاهم الرب وأرسلهم لم يكن لديهم ما يتكلون عليه، سوى التنشئة التي تلقوها من يسوع واتكالهم على الروح القدس". ودعاهم إلى أن يثقوا كما الرسل بالتنشئة التي تلقوها وبعمل الروح فيهم وفي الكنيسة، وبذلك يستطيعون أن يبشروا بالكلمة بفرح وإقدام حتى أقاصي الأرض".
 
في الختام، تسلم الخريجون شهاداتهم وكتاب "كومبنديوم عقيدة الكنيسة الإجتماعية"، وتشارك الحضور نخب المناسبة.
 
وتنطلق الدورة الثالثة لهذه التنشئة في تشرين الثاني المقبل، وتستمر حتى أيار 2023، من خلال التواصل مباشرة مع إدارة التنشئة الأخت نورا الخوري حنا - راهبات العائلة المقدسة المارونيات، وإرسال السير الذاتية على البريد الإلكتروني [email protected]

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o