May 29, 2022 10:50 PM
دوليات

معركة دونباس "تحدد مصير" أوكرانيا... وبوتين "عينه" على كييف

بعد نحو ثلاثة أشهر من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في جميع أجزاء أوكرانيا، أصبح تركيز هذه القوات منصبا على منطقة دونباس في الشرق، التي تضم لوغانسك ودونيتسك، لكن رغم هذا التحول، لم يصرف الروس نظرهم عن فكرة السيطرة على العاصمة كييف، أو مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد، وفق الغارديان البريطانية.

وبعد فشل هجومها على كييف وخاركيف في بداية الحرب، ركزت القوات الروسية هجومها على شرق أوكرانيا بهدف معلن هو السيطرة على حوض دونباس، الخاضع جزئيا منذ 2014 لسيطرة الانفصاليين المدعومين من موسكو.

ويقول تقرير الغارديان إن مدى وسرعة تحقيق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأهدافه في دونباس، قد تؤدي إلى عودة بقية أجزاء أوكرانيا لتلعب دورا في هذه الحرب، ويشير إلى أن نتائج الهجوم على منطقتي دونيتسك ولوغانسك سيحدد مصير بقية أوكرانيا

وبدلا من تطويق كل القوات الأوكرانية في دونباس، تركز الخطة الحالية على عمليات تطويق أصغر بهدف منع وصول الإمدادات والتعزيزات للأوكرانيين.

وخلال الأسبوع الماضي، كان التركيز على مدينة سيفيرودونتسك، وهناك تقارير تفيد بأن الروس يسيطرون بالفعل على فندق في ضواحي المدينة بعد عدة أيام من القصف الوحشي وإعلان موسكو السيطرة على بلدة "ليمان".

وفي أحدث التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأحد، إن القتال في سيفيرودونتسك ما زال مستمرا مع قيام القوات الروسية بعمليات هجومية.

وإذا سيطرت روسيا على المدينة، فسوف تسيطر على منطقة لوغانسك بأكملها، وفق الغارديان. وهناك خطط الآن لضم أجزاء بكاملها من أوكرانيا وحديث عن ضم سريع لأجزاء من مقاطعتي خيرسون وزابوريزهيا التي احتلتها روسيا في الأيام الأولى من الغزو.

وقد يكون لضم هذه الأراضي تأثير على احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام، كما أن أوكرانيا لن تقبل بخسارة هذه المناطق، لكن إذا شنت هجوما مضادا، يمكن لروسيا أن تدعي أن أوكرانيا كانت تهاجم الأراضي الروسية.

ورغم عودة مظاهرة الحياة الطبيعية إلى حد ما في العاصمة، نقلت قناة ميدوزا الإخبارية الناطقة بالروسية، الأسبوع الماضي، عن مصادر ذات صلة بالكرملين أن بوتين "لم يستسلم" بشأن كييف وقد يشن هجوما آخر بمجرد انتهاء معركة دونباس.

وكما هو الحال مع كييف، فشل الروس أيضا في اقتحام خاركيف. لكن على عكس كييف، لا تزال القوات الروسية على مسافة قريبة من خاركيف، وقد تعرضت مناطق داخل حدود المدينة، الخميس الماضي، للقصف لأول مرة منذ أسبوعين، بحسب السلطات المحلية.

ويقول قادة عسكريون إنه لا توجد إشارات على تقدم جديد في خاركيف، لكن الروس يعززون تواجدهم في المواقع التي لا يزالون يحتلونها بالقرب منها، مع عدم وجود خطط للتراجع كما فعلوا في أماكن أخرى.

وقال قائد عسكري أوكراني متمركز خارج المدينة الأسبوع الماضي: "إنهم يخططون لشيء ما".

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير إلى فرار ملايين الأشخاص، وتفاقم الوضع الإنساني مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وارتكاب جرائم حرب.

المصدر: الحرة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o