الخولي: العدو يراهن على تمرير محاولته الاستيلائية على حقل كاريش

إعتبر المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية مارون الخولي بأن "المعلومات عن اطلاق شركة "إنرجين" اليونانية سفينة الإنتاج باتجاه حقل "كاريش" المتنازع عليه يشكل أكبر تهديد للأمن في المياه الاقتصادية الحدودية بين لبنان واسرائيل وهو ينسف الوساطة الاميركية وينهي المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي". 

وأكد في بيان، أن "هذه الخطوة الاسرائيلية الاستفزازية والمعادية تشكل خرق للتفاهمات المرسومة بالمنطقة حول مستقبل التنقيب عن النفط والغاز وهو يرسم هالة سوداء من شأنها الاضرار بالمصالح الاقليمية والدولية خصوصا بعد تداعيات الحرب على اوكرانيا".  
 
ورأى "أن العدو الاسرائيلي يراهن على تمرير محاولته الاستيلائية على المنطقة المتنازع عليها مع لبنان في خضم انشغال لبنان بالانتخابات النيابية وفي ظل مرحلة انتقالية للحكم وانعدام للرؤية السياسية اقليميا ودوليا وفي استغلال للإرباك الحاصل في مفاوضات فيينا النووية بين ايران والولايات المتحدة الاميركية ولكن العدو غفل عنه بأن الشعب اللبناني واع ومدرك لأهمية الحفاظ على ثروته النفطية وعلى سيادة مياهه وارضه وهذا الامر يوحده وبالتالي لا يمكن تجاوزه مهما كانت المطامع الاسرائيلية ومهما كانت الظروف المحلية والدولية والاقليمية". 
 
وأكد الخولي أن "التحالف سيعقد اجتماعا طارئا الاسبوع المقبل لدرس الخطوة العدائية الاسرائيلية والسبيل الى مواجهتها عبر شكوى دولية على الشركة اليونانية "انرجين" وعبر عدد من  التحركات الشعبية والتي من شأنها تسليط الضوء على هذا الاعتداء السافر على ثروتنا الطبيعية وعلى سيادتنا". 

وكشف بأن "التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة في الصناعات الاستخراجية يحمل وحده تمثيلا رسميا باسم المجتمع المدني اللبناني يخوله بأن يقوم بدعوى للمراجع والمحاكم الدولية تختص بالصناعات الاستخراجية كالنفط والغاز". 
 
ودعا الحكومة اللبنانية الى "تخصيص جلسة حكومية لمناقشة الاعتداء الاسرائيلي على السيادة اللبنانية لاتخاذ القرارات والاجراءات المواجهة والتي من شأنها حماية ثروتنا ومياهنا". وقال: "إن هذه الخطوة الاسرائيلية تحطم كل الجهود الاميركية التي بذلت للوصول الى حل عادل يرضي طرفي النزاع وبالتالي على الولايات المتحدة الاميركية الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف اعتدائها على حقل كاريش والزامها العودة الى المفاوضات الغير مباشرة مع لبنان". 

وأشار الى أن "المدخل الوحيد لاسرائيل للاستفادة من الثروة النفطية في المنطقة المتنازع فيها مع لبنان هي الوساطة الاميركية العادلة وغير ذلك لن تحصد اسرائيل سوى الحرب مع شعب يأبى ان يتنازل عن شبر من مياهه وارضه".