Apr 24, 2022 9:01 PM
دوليات

بعد انتخابه رئيسا لفرنسا لولاية ثانية.. ماكرون: من اليوم لست مرشح حزب معين بل رئيس لجميع الفرنسيين!

ألقى إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، خطاب النصر بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا لولاية ثانية، بعد فوزه على مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان.

وأمام حشد غفير من مناصريه، بدأ ماكرون كلمته بالتعبير عن شكره لأغلب الفرنسيين على ثقتهم وتصويتهم عليه، مضيفا "أنا مدين لهم".

وتابع: "أعلم أن عددا من المواطنين الذين صوتوا لي اليوم، ليس لدعم الأفكار التي أحملها ولكن لمنع وصول اليمين المتطرف".

وأردف قائلا: "منذ اليوم أنا لست مرشح حزب معين، لكنني رئيس لجميع الفرنسيين".

وشدد ماكرون على أنه سيعمل على "جعل فرنسا دولة بيئية عظيمة، وجعل أوروبا أكثر قوة".

كما أشار إلى أهمية معرفة السبب الذي دفع عددا كبيرا من الفرنسيين لعدم التصويت، مبرزا "علينا التعامل بفعالية مع الإحباط الذي أصاب بعض الفرنسيين".

وذكر الرئيس الفرنسي، البالغ من العمر 44 عاما: "سأعمل بقوة على تنفيذ برنامجي الانتخابي ومواجهة الانقسام الذي ظهر في المجتمع الفرنسي، وسأسهر على احترام كل شخص، ليكون هناك مجتمع عادل وللمساواة بين النساء والرجال، لا أحد سيُترك على هامش الطريق".

وأضاف أن "السنوات المقبلة ستشهد تحديات عدة وسنعمل سويا على مواجهتها".

وفاز إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وهزم منافسته مارين لوبان، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاما.

وانتخب ماكرون (44 عاما) بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية.

وكانت استطلاعات الرأي تظهر في الأيام القليلة الماضية تقدم ماكرون على منافسته بفارق لا بأس به، وقال محللون إن لوبان ما زالت غير مستساغة بالنسبة لكثير من الناخبين على الرغم من جهودها لتحسين صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه.

وإلى حدود الخامسة عصرا، أدلى 63.23 في المئة من الناخبين بأصواتهم بانخفاض نقطتين مئويتين عن انتخابات عام 2017.

وفي الجولة الأولى، حصد ماكرون نحو 28 في المئة من الأصوات، مقابل 23.15 في المئة لصالح مرشحة أقصى اليمين.

وأفاد مراقبون بأن ماكرون سيواجه فترة ثانية صعبة في الحكم، خاصة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، إلى جانب الاحتجاجات التي تواجهها خطته الإصلاحية، التي تهدف لتشجيع بيئة الأعمال التجارية، بما في ذلك رفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عاما.

أما التحدي الأول للرئيس ماكرون، فهو الفوز في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في حزيران لتأمين أغلبية يمكنها مساندة تنفيذ برنامجه.

يشار إلى أنه لم يتمكن أي رئيس فرنسي من الفوز بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين، حيث كان آخرهم جاك شيراك في انتخابات أيار 2002.

تهاني: وهنأت عدة دول ومؤسسات أوروبية إيمانويل ماكرون على إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا لولاية ثانية، اليوم الأحد، بعد فوزه على مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وانتخب ماكرون (44 عاما)، اليوم، لولاية ثانية، بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "أهنئ ماكرون على إعادة انتخابه، وأتطلع إلى مواصلة تعاوننا معا، سنعمل على دفع فرنسا وأوروبا إلى الأمام".
كما هنأ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الرئيس الفرنسي، مضيفا: "في هذه الأوقات المضطربة، نحتاج إلى أوروبا قوية وفرنسا ملتزمة تماما باتحاد أوروبي أكثر سيادة واستراتيجية".
وختم تغريدته على تويتر بالقول: "يمكننا الاعتماد على فرنسا خلال 5 سنوات أخرى".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إعادة انتخاب ماكرون "خبرا رائعا لكل أوروبا".
وقال رئيس ليتوانيا، غيتاناس ناوسيدا: "نتمنى لماكرون القوة في قيادة فرنسا في هذه الأوقات الصعبة لجميع الدول الأوروبية".

أما رئيس وزراء هولندا مارك روته، فقال على حسابه في تويتر: "تهانينا الحارة على إعادة انتخاب ماكرون، وتسعدنا مواصلة التعاون في إطار الاتحاد الأوروبي والناتو".

رئيس وزراء تشيك، بيتر فيالا، قال هو الآخر: "تهانينا على إعادة انتخاب ماكرون. فرنسا شريك حيوي وحريصون على تطوير علاقاتنا بشكل أكبر".

ورحب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بإعادة انتخاب ماكرون لرئاسة فرنسا، وقال إن الفرنسيين "اتخذوا خيارا قويا واختاروا اليقين وقيم التنوير".

كما قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، إن انتصار ماكرون يجعل وحدة أوروبا الفائز الأكبر في الانتخابات الفرنسية.

وأضاف: "كان هذا الاختيار متعلقا بالاتجاهات وبمسائل أساسية حول القيم".

لوبن: وفي أول رد فعل لها على هزيمتها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قالت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان، الأحد، إن حصولها على أكثر من 42 في المئة من الأصوات يعتبر "انتصارا كبيرا وساحقا"، مشددة على أنها ستواصل العمل بكل قوة ضد سياسات إيمانويل ماكرون.

وذكرت لوبان، في كلمة أمام مناصريها مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية: "حصولي على أكثر من 42 في المئة من الأصوات يعتبر انتصارا كبيرا وساحقا.. الملايين من المواطنين الفرنسيين اختاروا التغيير، وأشكرهم جميعا على ثقتهم ودعمهم".

وأضافت: "ليس لدي أدنى شعور أو استياء، رغم الخسارة فإنني أتمسك بالأمل، لأن هذه النتيجة تعكس عدم ثقة الشعب الفرنسي في السياسات الحالية".

وتابعت: "المعارضة ستكون قوية في فرنسا وسنواصل العمل ضد سياسات ماكرون من أجل دعم القدرة الشرائية ونظامنا الاجتماعي".

وأردفت لوبان قائلة: "معركشتنا لم تنته وسنواصل العمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. سنخوض معارك الانتخابات التشريعية ضد سياسات ماكرون، لأن مشروعه يمثل خطرا على فرنسا".

وانتخب ماكرون (44 عاما)، اليوم، لولاية ثانية، بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o