"نباح فقط".. مسؤول روسي سابق يحدد شروط استخدام النووي

قال وزير الخارجية الروسي السابق، أندريه كوزيريف، لشبكة فوكس نيوز، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بويتن قد يستخدم السلاح النووي "في مواقف محددة للغاية". 

وقال كوزيريف، الذي تولى وزارة الخارجية في عهد الرئيس السابق بوريس يلتسن: "إذا كانت روسيا أو إحدى تلك الدول مهددة حقا وجوديا.. إذا جاءت قوات الناتو إلى موسكو، فمن المحتمل أن يلجأوا إلى الأسلحة النووية".

 لكن كوزيريف نبه إلى أنه "لا يوجد تهديد وجودي لروسيا في ظل الظروف الحالية".

وبعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، أصدر الرئيس الروسي أوامر بزيادة مستوى التأهب للقوات النووية الروسية ووجه تهديدات نووية مبطنة باستهداف أوكرانيا أو من يساعدها من الدول الغربية.

وبعد نحو شهرين من الغزو، لم يحقق بوتين أي أهداف حاسمة، فيما أثار قادة أوكرانيون وغربيون مخاوف من أن "اليأس" قد يدفع بوتين إلى استخدام ما يعرف بـ"السلاح النووي التكتيكي"، أو السلاح النووي محدود التأثير.

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إنه "نظرا إلى إمكان إصابة الرئيس بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، وإلى الانتكاسات العسكرية التي يواجهونها حتى الآن، لا يمكن لأي منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".

وردد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، هذه التحذيرات الجمعة مؤكد أن "العالم بأسره" يجب أن "يشعر بالقلق" من خطر أن يلجأ بوتين لاستخدام سلاح نووي تكتيكي.

وحذر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، قبل أيام من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق والدول الإسكندنافية، في حال قررت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

لكن وزير الخارجية الروسي السابق، كوزيريف، قال إنها حالة "نباح" فقط ولن يفعلوا شيئا من هذا القبيل.

وشدد على أن "القادة العسكريين المسؤولين سيبذلون قصارى جهدهم لتجنب مثل هذا السيناريو ومنع استخدام الأسلحة النووية، ما لم يعتقدوا أن هناك تهديدا وجوديا لوطنهم".

وكان بيرنز قد قال خلال حديثه أمام طلاب في جامعة جورجيا إن الولايات المتحدة لم تر "أدلة عملية" كثيرة على عمليات نشر فعلية للأسلحة النووية من شأنها التسبب بمزيد من القلق.