Apr 17, 2022 5:00 PM
متفرقات

احتفالات احد الشعانين لدى الطوائف الشرقية عمّت لبنان

 احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بأحد الشعانين فاقيمت القداديس والزياحات في مختلف المناطق اللبنانية.

الشويفات احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية في الشويفات بأحد الشعانين، حيث ترأس كاهن الرعية الأب الياس كرم بالقداس الإلهي في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين. وتوجه الأب كرم إلى المشاركين بالمعايدة، شاكراً الله على عودة المؤمنين إلى الكنائس بعد سنتين من الحجر بسبب وباء الكورونا، وهذا دليل على أن الله لا يترك كل مَن يتكل عليه. وأوصى الناس بأن يلقوا رجاءهم على الله، وبهذا نستطيع أن نصمد في وجه المصاعب والضيقات والشدائد والأحزان، كما طلب من المؤمنين أن يواظبوا على الصلوات طوال الأسبوع العظيم المقدّس، وأن لا يخذلوا المسيح كما خذله التلاميذ وتركوه  لوحده، بل علينا أن نواكبه في آلامه لكي نستحق بشرى القيامة. بعد القدّاس طاف المؤمنون والأطفال في باحة الكنيسة حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون.
 وللمناسبة أيضًا ترأس الأب كرم قداس الشعانين في رعية مارالياس في منطقة ديرقوبل مساء السبت، كما ترأس قدّاس العيد صباح الأحد في رعية القديس جاورجيوس في منطقة بسابا.

صور: كذلك، احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في صور بأحد الشعانين، فأقيمت القداديس والزياحات في مختلف الكنائس.
 
وترأس راعي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري القداس الإحتفالي، عاونه الأب نقولا باسيل في حضور حشد من الأهالي.
 
وألقى كفوري عظة قال فيها: "يأتي أحد الشعانين وهو أحد الانتصارات والظفر، هو أحد الفوح والإبتهاج ليخبرنا عن دخول يسوع إلى اورشليم بعد قيامة لعازر، حيث تبدأ مسيرة الآلام هذا الاسبوع نشارك المسيح في آلامه، في جوعه وعطشه، في اقترابه من الفقراء والمساكين والمشردين وضحايا الحروب".
 
وأضاف: "نذكر بصورة خاصة أخوينا المطرانين بولس ويوحنا مطراني حلب المخطوفين، بينما نحن نصلي للسلام في العالم، ملكنا ملك السلام جاء ليحل السلام عليكم. الارض بدل الحرب والقتل والدمار والتشريد. فقد جاء ليحل العدل الإلهي في الأرض، لأن عدالة البشر منقوصة كونها مشوبة بمصالح وعيوب البشر. فالمسيح جاء لإحقاق الحق ولإنصاف المظلومين".
 
بعد القداس، أقيم زياح الشعانين، حيث طاف المؤمنون في شوارع المدينة وحمل الأطفال على الأكف مرتدين زي العيد، كما ورفعت سعف النخيل وأغصان الزيتون على وقع التراتيل الدينية.

الكورة: ففي قضاء الكورة أقيمت القداديس والزياحات في مختلف الكنائس. 

شويا: كما رأس رئيس دير مار الياس البطريركي - شويا المطران قسطنطين كيال قداس الشعانين في كنيسة الدير، عاونه لفيف من الكهنة في حضور حشد من المؤمنين. 
 
وألقى كيال عظة شرح فيها معاني الشعانين قائلا: "علينا أن لا نحمل سعف النخيل ‏وأغصان الزيتون فقط، بل سعف الفضائل، ‏لأننا نحن أبناء السلام والنور ونحتاج في مجتمعنا إلى أناس شرفاء أتقياء وودعاء يستنزلون رحمات الله".
 
ودعا المؤمنين إلى أن "لا ينصاعوا إلى أصحاب الظلم ولا إلى أصحاب المساومات من أجل ربح خسيس وأن يكونوا يدا واحدة وصفا واحدا لإنقاذ وطننا المرهق بأثقال كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية". 

طرابلس: وللمناسبة كانت احتفالات في طرابلس، على وقع قرع الأجراس والتراتيل الدينية، وحمل الأطفال الشموع وسعف النخيل واغصان الزيتون.

دير البلمند: 

واحتفل دير سيدة البلمند البطريركي بأحد الشعانين، وترأس الارشمندريت رومانوس الحناة القداس، عاونه فيه عميد معهد اللاهوت الارشمندريت يعقوب خليل، الاب سيرافيم داوود ولفيف من الكهنة والشمامسة، في حضور عدد من المؤمنين.
 
بعد الانجيل، ألقى خليل عظة قال فيها: "منذ مئات السنين تنبأ زكريا النبي وقال افرحي وابتهجي يا اوراشليم لأن الملك يأتي إليك وهذا الملك هو الرب الذي سيأتي على جبل صهيون ويقيم السلام، وهذا الملك لم يكن ارضيا، أن هذا الملك هو الرب الذي أقام اليعازار من بين الاموات واعطى البشر السلام والطمأنينة والفرح لأننا عرفنا منه اننا لن نموت حين نتعبه وان الموت لن يسود علينا، بل كما قال لاختي اليعازار الذي يؤمن به ينتفض من الموت الى الحياة".
 
وشدد على أن "الرب يسوع قال انه هو الحياة وأكد القيامة العامة لجميع الذين يؤمنون به، هذا هو ملكنا الذي لا مثيل له وأي اله مثل الهنا، الهنا ليس اسطورة كما عرفت الشعوب الآلهة، الهنا تجسد من البتول القديسة مريم وعاش في مجتمع وعرفته جموع كثيرة ورأته جموع كثيرة يقيم اليعازار من بين الاموات، ورآه كثيرون قائما من بين الاموات، لأن الهنا حي وهو معنا لذلك نحن نؤمن به ونفرح بانتصاره ونفرح لغلبته التي منحنا اياها، مع أن كثيرين لا يزالون يحاربون المسيح وكنيسته حتى اليوم كما حاربه بعض اليهود ولا يعترفون بسلطانه ولا بغلبته،أما نحن فبالرب نفرح وعليه اتكالنا ورجاؤنا".
 
بعد القداس أقيم زياح في باحة الدير.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o