بعد تعليق عضويتها.. روسيا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان!

أعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين انسحاب روسيا من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتبارا من اليوم الخميس.

وقال كوزمين في أعقاب تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتعليق عضوية روسيا في المجلس اليوم الخميس: “اتخذت روسيا الاتحادية قرارا استباقياً بوقف عضويتها في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتبارا من 7 نيسان 2022”.

وأضاف أن روسيا تعتبر قرار الجمعية العامة خطوة غير مناسبة ومسيسة.

وأكد مع ذلك أن روسيا ستواصل الالتزام بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وستواصل “المساهمة في الحوار البناء” حول هذا الموضوع.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة عضوا، صوتت الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية بسبب غزوها أوكرانيا، وذلك بتأييد 93 صوتا.

وعارضت 24 دولة هذا التعليق، وهو الثاني في تاريخ الأمم المتحدة بعد قرار حول ليبيا في 2011، فيما امتنعت 58 دولة عن التصويت.

لكن الأصوات الممتنعة لم تؤخذ في الاعتبار ضمن غالبية الثلثين المطلوبة والمحصورة بين الأصوات المؤيدة والمعارضة فقط.

ويشكل هذا القرار ضربة قوية لروسيا في الأمم المتحدة التي أصدرت في بداية مارس قرارا من الجمعية العامة طالب موسكو بوقف حربها على أوكرانيا .

ويأتي هذه القرار بعد اكتشاف عشرات الجثث في ضاحية بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، والتي تسببت باستياء دولي واسع واعتبر الغرب أنها ليست أقل من "جرائم حرب".

والخميس،  أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة خلال زيارة لبوتشا أن التحقيق في ملابسات مقتل ضحايا بوتشا، سيكون "الخطوة التالية".

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لمسؤول في بلدية بوتشا إن "العالم أصيب بصدمة كبيرة" مؤكدا أن "الخطوة التالية هي إجراء تحقيق".

ووصل الدبلوماسي البريطاني إلى بوتشا قرابة الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش برفقة أمين عوض منسق الأمم المتحدة للأزمة في أوكرانيا، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وتوجها إلى دار البلدية بعد دقائق من رفع العلم الأوكراني على سطح المبنى الرسمي للمرة الأولى منذ احتلال الروس للمدينة.

ثم توجه غريفيث مع مسؤول في البلدية إلى المقبرة الجماعية التي حفرها الأوكرانيون قرب الكنيسة من أجل التعامل مع كمية الجثث، بحسب مراسل فرانس برس.