Apr 06, 2022 4:54 PM
تحليل سياسي

زيارة البابا محسومة في حزيران...بعبدا: الموعد محدد ولم نكشف عنه احتراما ‏
وفد الصندوق يجتمع مع الهيئات مجددا واجتماع مالي معيشي في السراي غدا
معامل الكهرباء في مجلس الوزراء...ضبط حشيشة معدة للتهريب وازمة الطحين تتفاقم

المركزية- على ثلاث جبهات تحرك المشهد اللبناني الداخلي اليوم. زيارة قداسة البابا الى لبنان في حزيران المقبل، وقد تأكد موعدها، ومشاورات وفد صندوق النقد الدولي مع المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والازمة المعيشية المتجهة تصاعديا في ظل النقص في تسليم الطحين للافران، وهو ما سيشكل محور اجتماع يعقد غدا في السراي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تشارك فيه هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، والهيئات الاقتصادية برئاسة ، والاتحاد العمالي العام ، يغوص في الشؤون المالية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية ومختلف القطاعات الاقتصادية وكيفيّة تحريك الجمود الاقتصادي.

الا ان "الخبر" الرئيسي بقي متمحورا حول الزيارة المرتقبة للحبر الاعظم البابا فرنسيس. وفي السياق، وبعد اللغط الذي حصل ابان اعلان الاعلام الفاتيكاني امس ان "الزيارة قيد الدرس"، حيث تردد انها غير محسومة بعد، قُطع الشك باليقين اليوم وعُلم ان الزيارة حاصلة. وقد اشارت مصادر مطلعة على جو بعبدا الى ان الرسالة الخطية التي تسلمناها امس من السفير البابوي تتضمن موعدا مقترحا للزيارة لكننا لم نكشف عنه في انتظار ان يعلن الكرسي الرسولي عن اليوم والتاريخ المقررين للزيارة.

المطارنة يرحبون: ليس بعيدا، رحّب المطارنة الموارنة اثر اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران المقبل. وعبروا "عن فرحهم بإعلان زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسوليّة إلى لبنان في شهر حزيران المقبل، وفي إنتظار إعلان تفاصيل البرنامج الرسمي لهذه الزيارة يسألون الله أن يباركها ويحقق أمنيات قداسة البابا بما فيه خير لبنان واللبنانيين".

لتوقيع الاتفاق: اما في الشأن العام السياسي والاقتصادي، فأكد المطارنة وجوب حصول الانتخابات النيابية وهذا يقتضي إقبال المواطنين بكثافة على صناديق الاقتراع. كما طالب المجتمعون بإخراج الخطة الإصلاحية من الشأن السياسي وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وإطلاق العمل في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لأن ذلك يصبّ في مصلحة لبنان عربياً ودولياً ويعزز الثقة بقدرته على رفع التحديات التي تواجهه. 

ميقاتي والصندوق والانتخابات: وعلى الخط هذا، عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في السرايا بحثت في جدول أعمال مؤلف من 21 بندا، ابرزها معيشي وحياتي واقتصادي و"كهربائي".  وتحدث ميقاتي في مستهل الجلسة عن موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي وقال "انه حصل تقدم في مقاربة الملفات الأساسية المرتبطة في برنامج التعافي والمناقشات مستمرة، وبإذن الله سنتفق على كل  النقاط. اننا أمام واقع صعب ولكن بالتأكيد لن نستسلم وسنظل نعمل لوضع البلد على سكة التعافي، والضجة التي رافقت كلام نائب رئيس الحكومة كانت مقصودة بهدف بث اليأس والذعر وتيئيس اللبنانيين، فما قاله نائب الرئيس كان يهدف الى دعوة الجميع للتعاون للخروج من الواقع الصعب، وتوصيف هذا الواقع بطريقة علمية. اما في موضوع الانتخابات النيابية فإن وزارة الداخلية ماضية في الخطوات لإجراء هذا الاستحقاق". أضاف "وقعت هذا الصباح المراسيم المتعلقة بالقوانين الخاصة بتمويل الانتخابات بعد ما وردتنا بالأمس من المجلس النيابي وأحلناها على رئاسة الجمهورية وكل كلام عن التشكيك بحصول الانتخابات هو مجرد كلام وتحليلات، فالاستحقاق سيجري في موعده، لأنه يشكل مطلبا لبنانيا قبل أن يكون مطلبا لأصدقاء لبنان". ودعا الوزراء المختصين الى "تكثيف عمل الأجهزة الرقابية  لمكافحة الاحتكار والغلاء الذي زاد في هذا الشهر.من جانبه، قال الوزير  في الجلسة "إذا ما في طحين وأدوية سرطان بالبلد شو قاعدين عم نعمل هون"؟

خطة الكهرباء: وافادت المعلومات ان وزير الطاقة طرح إنشاء معمل كهرباء في سلعاتا إلا أنّ ميقاتي ووزير الثقافة محمد مرتضى رفضا وقالا له اتفقنا مرحلياً على إنشاء معملين فقط في دير عمار والزهراني.كما افيد ان المجلس وافق على خطة وزير الطاقة المتعلقة بالمباشرة بإستدراج عروض لبناء معملي الكهرباء في الزهراني ودير عمار.

الصندوق والهيئات: وفيما يتوقع ان يغادر وفد صندوق النقد الدولي بيروت في اليومين المقبلين، بعد ان يجتمع غدا مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، علمت "المركزية" ان وفد الصندوق طلب الاجتماع  مجددا مع وفد لجنة الهيئات الاقتصادية  لتوضيح بعض الامور التي اثيرت خلال الاجتماع الذي عقد منذ يومين بين رئيس وفد الصندوق ارنستو ريغو راميريز ووفد الهيئات الاقتصادية.  وذكرت مصادر مطلعة ان الاجتماع عقد صباح اليوم بعيدا من الاعلام.

السيولة في السراي: وليس بعيدا، يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً ظهر غد في السراي، بحسب معلومات لـ"المركزية"، تشارك فيه هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي برئاسة شارل عربيد، والهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، والاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر، وذلك للبحث في أمورٍ مالية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية ومختلف القطاعات الاقتصادية وكيفيّة تحريك الجمود الاقتصاديوفي السياق، قال الأسمر لـ"المركزية"، إن "الاجتماع سيتطرّق إلى موضوع السيولة غير المتوفرة في البلد، في ظل شَحّ الليرة اللبنانية بفعل التدابير التي اتخذها مصرف لبنان والمصارف، ما يؤثّر على استمرارية الدورة الاقتصادية وخلق حالة من الانكماش الاقتصادي، عدا عن الإجراءات المصرفية التي تضغط أكثر فأكثر على معيشة الناس، مع تراجع استعمال البطاقات الائتمانية ورفض قبول الشيكات المتبادلة".

أزمة خبز: على صعيد الهموم المعيشية ، أزمة رغيف تلوح في الافق رغم كل التطمينات ورغم تأمين التمويل لاستيراد القمح من الخارج. فقد اشار اتحاد نقابات المخابز والافران اليوم إلى أن "للاسبوع الثاني على التوالي تشهد الافران والمخابز في كل المناطق نقصا في تسليمات الطحين من المطاحن لاسباب عديدة، الامر الذي ادى الى توقف عدد من الافران عن انتاج الخبز، ما زاد الطلب عليه لدى الافران الاخرى التي تعمل وما زالت لديها كمية قليلة من الطحين لا تكفي لاكثر من يوم". ولفت إلى أنه علم ان "ثمة مصاعب ومشاكل يعاني منها اصحاب المطاحن الذين ينتظرون مصرف لبنان لتسديد ثمن بواخر القمح المستورد الموجودة في المياه الاقليمية، اضافة الى تأخير التحاليل المخبرية للقمح المستورد لمدة تزيد عن الاسبوعين الامر الذي يوقف العمل في هذه المطاحن لعدم توفر الاحتياط اللازم من القمح، بالتالي عدم تمكنها من استعمال القمح قبل صدور نتائج التحاليل المخبرية وتسديد ثمنه من مصرف لبنان".  حذرنا مرارا وتكرارا من ان مصرف لبنان يؤخر تسديد ثمن بواخر القمح المستورد لاسباب مجهولة نأمل ألا تكون تصفية حسابات سياسية على حساب المطاحن والافران والشعب اللبناني برمته". وناشد "الرؤساء الثلاثة الجمهورية، مجلس النواب، مجلس الوزراء والوزراء كافة العمل على ارساء الاستقرار في لقمة عيش الفقير والطلب الى الجهات المعنية في مصرف لبنان وباقي الادارات تسهيل عملية استيراد القمح في ظل الظروف الدولية التي تشهد الكثير من الازمات والصعوبات تؤثر على عملية استيراد القمح المخصص لصناعة الخبز العربي". وطالب الاتحاد "وزير الاقتصاد والتجارة المعني مباشرة بهذا الموضوع بمصارحة الناس عن الواقع التمويني ولاسيما في مادة القمح لعدم تحميل الافران والمخابز اية مسؤولية في حال توقفها عن العمل".

شبكة أمان: في المقابل، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، الذي قال بعد اللقاء "أطلعت فخامة رئيس الجمهورية على الملفات التي تتابعها وزارة الشؤون الاجتماعية. وقد استوضح الرئيس عون عن أدق التفاصيل في ما يتعلق بموضوع رواتب الموظفين في ظل بعض الارباكات التي يتعرض لها المستخدمون في هذا الموضوع، وكذلك بالنسبة الى موضوع المنح والقيود المفروضة من قبل المصارف لحصول الموظفين على المساعدات الاجتماعية. كما تم التطرق الى موضوع شبكة "امان" والمراحل التي وصل اليها تطبيق هذا البرنامج مع  بدء الدفع للمستفيدين بشكل اسبوعي، وقد تشاورنا مع الرئيس عون وأخذنا توجيهاته بموضوع النازحين السوريين". وردا على سؤال عن مراحل إنجاز برنامج "أمان" وآخر التطورات في ما يتعلق بالبطاقة التمويلية، قال الوزير الحجار:" في ما يتعلق ببرنامج "أمان" لقد بدأنا منذ شهرين الدفع للمستفيدين، وكل يوم اثنين يتم تحويل دفعة جديدة من الاموال لنصل الى الهدف الذي وضعناه في البرنامج وتستفيد 150 الف عائلة. وقد بدأنا تنفيذ البرنامج منذ شهر آذار الماضي كما وعدنا اللبنانيين. وهناك حوالي 10 آلاف مواطن يتلقون الرسائل من الوزارة وبدأوا بقبض الاموال منذ 1/1/2022". اضاف: "اما بالنسبة للبطاقة التمويلية، فليس هناك أي جديد في هذا الموضوع، وكنا اشرنا سابقا الى أننا انجزنا ما يجب أن ينجز من جهتنا، ونحن بانتظار البنك الدولي لتنفيذ وعده بتمويل هذه البطاقة بعدما انجزت الدولة اللبنانية كل ما يلزم".

ضبط حشيشة: الى ذلك، غرد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر "تويتر": "تواصل قوى الأمن الداخلي بحزم عمليات ضبط تهريب المخدرات الى الخارج، اذ ضبط مكتب مكافحة المخدرات في مرفأ بيروت ٩٧٥ كلغ من الحشيشة في صناديق سلع استهلاكية متجهة الى إحدى الدول الأوروبية. تم تحديد المتورطين والعمل جار على توقيفهم. الأجهزة الامنية بالمرصاد لإحباط كل عمليات التهريب".

 الامن شمالا: من جهة ثانية، يعقد وزير الداخلية ، اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن الداخلي المركزي في الحادية عشرة قبل ظهر غد في وزارة الداخلية ، للبحث في الأحداث الأمنية لاسيما في الشمال، على ان يكون للوزير مولوي تصريح بعد الاجتماع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o