الرئيس الأوكراني يدعو لطرد روسيا من مجلس الأمن الدولي

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة الثلاثاء على التحرك فورا لمواجهة "جرائم الحرب" التي ترتكبها روسيا في بلاده وفق قوله، وإلا فسيتعين على الأمم المتحدة إغلاق أبوابها ببساطة، داعيا إلى "طرد موسكو من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" متهماً العالم بالوقوف متفرجاً على ما تفعله روسيا في بلاده.

وأكد الرئيس الأوكراني في كلمة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن، أنه "ذهب إلى منطقة بوتشا قرب العاصمة كييف، هناك وعاين الجثث بنفسه"، مضيفا أن "المدنيين يقتلون بغارات روسيا يومياً"، مشيرا إلى أن "جرائم موسكو في أوكرانيا لم تكتشف بعد"، على حد وصفه.

وأردف الرئيس الأوكراني، "الآن نحن نحتاج إلى قرارات لمجلس الأمن من أجل السلام في أوكرانيا. اذا كنتم لا تعرفون كيف تتخذون هذا القرار فيمكنكم القيام بأمرين"، مشددا على "إصلاح نظام الهيئة الاممية بحيث لا يكون حق النقض يعني حق الموت".

وقال الرئيس الأوكراني  في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "إما أن تستبعدوا روسيا باعتبارها بلدا معتديا ومبادرا للحرب حتى لا تعرقل القرارات المتعلقة بعدوانها. ثم نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق السلام، أو إظهار أنه يمكننا القيام بإصلاح أو تغيير إذا لم يكن هناك بديل أو خيار، سيكون الخيار التالي هو حل أنفسكم".

وكان الرئيس الأوكراني قد أكد في كلمة مصورة له في الساعات الأولى من صباح اليوم، أن "ما لا يقل عن 300 مدني قتلوا في بوتشا، حيث عُثر على مقابر جماعية وجثث بعد أن استعادت القوات الأوكرانية البلدة من القوات الروسية"، متوقعا أن "يكون عدد الضحايا في بورودينكا التي تقع على بعد 25 كيلومترا غرب بوتشا، وبلدات أخرى أعلى من ذلك أيضا".

وشدد الرئيس الأوكراني، على أنه "من مصلحة بلاده فتح تحقيق دولي في مقتل مدنيين خلال النزاع على أيدي القوات الروسية". وقال زيلينسكي "أود أن أؤكد أننا مهتمون بتحقيق أكثر اكتمالا وشفافية، والذي ستُعرف نتائجه وتُوضّح للمجتمع الدولي بأسره".