Apr 05, 2022 10:18 AM
دوليات

أزمة بوتشا.. هل تنسف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟

أثارت الاتهامات بشأن ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف، التساؤلات بشأن مصير المفاوضات بين موسكو وكييف، ومستقبل الصراع بين الجانبين تزامنًا مع اليوم الأربعين لاندلاع الحرب.

وخلال جولته في بلدة بوتشا، الاثنين، مرتديًا سترة واقية من الرصاص، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بات من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا، منذ أن علمت بحجم الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.

وأضاف زيلينسكي، الذي بدا متأثرًا للغاية بشأن المشاهد التي رآها في بوتشا، أنه "من الصعب جدًّا التحدث عندما ترون ما فعلوه هنا، كلما أطالت روسيا أمد الاجتماعات كان الأمر أسوأ بالنسبة إليهم وبالنسبة إلى هذا الوضع ولهذه الحرب".

كانت أوكرانيا اتهمت روسيا، بارتكاب "إبادة جماعية" غداة اكتشاف جثث لمدنيين بعد انسحاب القوات الروسية من بوتشا، الأمر الذي أثار موجة غضب في أوروبا والولايات المتحدة.

لكن روسيا نفت التورط في هذا الأمر، داعية لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي للبحث في تلك الاتهامات.

وأخفقت العديد من جولات المفاوضات بين موسكو وكييف حتى الآن في التوصل إلى تسوية نهائية بين الجانبين، لتُخيّب الآمال في إنهاء الحرب التي انعكست تداعياتها على العالم أجمع.

تعقّد الحلول الدبلوماسية: من جانبه، يرى المحلّل السياسي الأوكراني ماتيا نيليس، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الوقائع التي شهدتها بوتشا ستجعل الحلول الدبلوماسية أكثر صعوبة، فالأوكرانيون شاهدوا كيف تحكم روسيا المناطق المحتلة بالبلاد، وهذا سيؤدّي بالطبع إلى تقليص احتمالية وقف الحرب الآن أو التوصل لتسوية بين الجانبين.

وأضاف نيليس أنَّ "صور الجرائم في بوتشا وإربين وموتيزين والعديد من الأماكن الأخرى في كييف وخاركيف، صدمت البشرية جمعاء، وأظهرت الصورة السيئة لما تفعله روسيا في أوكرانيا، وعندما تقول روسيا إنها ستركز الآن على شرق أوكرانيا، فهذا يعني أننا سنشهد المزيد من الدمار".

وتستعد القوات الروسية "لشن هجوم ضخم" على القوات الأوكرانية في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكمها سيرغي غاداي، الاثنين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o