Jun 08, 2018 3:32 PM
صحف

الازمة السورية حاضرة في "المونديال"

المركزية- نشر موقع "Eurasia Future" تقريراً تناول فيه زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الخارجية الاولى منذ اختفائه، حيث سيحضر حفل افتتاح كأس العالم في موسكو الخميس المقبل في 14 حزيران، مؤكداً أنّ "لزيارته هذه أبعاداً استراتيجية، إذ يهدف عبرها إلى الاطلاع أكثر على تفاصيل خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام بشأن سوريا".

وأوضح الموقع أنّ "بوتين يبدي اهتماماً بتقوية شراكته الاستراتيجية مع المملكة، في ظل إرسائه توازناً في وجه إيران في الشرق الأوسط وسعيه إلى ضمان دعم سعودي لخطة السلام السورية"، مشيراً إلى أنّ "بن سلمان في المقابل يُظهر تفانياً لإحراز تقّدم على مستوى التقارب السريع والشامل الروسي-السعودي بقدر ما يستطيع، وذلك على المدى المنظور".

وعن غاية الزيارة، شرح الموقع أنّ "بن سلمان سيكون القيادي الإقليمي الرابع الذي يصل إلى روسيا بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري بشار الأسد وولي عهد الامارات محمد بن زايد"، كاشفاً أنّ "بوتين أوجز للرجال الثلاثة بنفسه رؤية روسيا للحل السياسي في سوريا لفترة ما بعد الحرب".

وفيما افترض الموقع أن "يكون بوتين قد ناقش الحرب في اليمن مع بن زايد بسبب دور بلاده الواسع هناك"، توقع أن "يعمد الرئيس الروسي إلى القيام بالأمر نفسه عند زيارة بن سلمان، إذ تحاول موسكو العمل خلف الكواليس في اليمن لوضع خطة سلام تنطوي على نسبة بسيطة من "اللامركزية" و"التوازن".

وفي هذا السياق، بيّن الموقع أنّ "طهران ترى أن موسكو ترسي توازناً ضدها في سوريا واليمن على السواء بطريقة من شأنها أن تجعل من روسيا الحكم الأعظم لشؤون الشرق الأوسط"، مؤكداً أنّ "إيران لن تقيّم التطور في الدور الروسي بالإيجابي، طالما أنّها ترفض المساومة على مقاربتها الهادفة إلى ضمان وجود عسكري للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" في سوريا بعد الحرب".

وكشف أنّ "روسيا تنسق بشكل وثيق مع إسرائيل والسعودية والإمارات لضمان ممارسة ضغط كافٍ على طهران بما يتركها من دون خيار عملي باستثناء الالتزام بعدم التواجد عسكرياً في سوريا"، ملمحاً إلى أنّ "الرياض تمثّل الطرف الرابع الصامت في الاتفاق الاسرائيلي – الروسي – السوري بشأن جنوب سوريا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o