Apr 04, 2022 4:57 PM
خاص

إلامارات تسعى لسحب دمشق من طهران...لقاءات سورية -اسرائيلية؟

المركزية -على خط رأب الصدع العربي مع سوريا، تواصل الإمارات العربية المتحدة مساعيها. وتحديدا مع الجامعة العربية من أجل دعمها اقتصاديا واعادة اعمارها ومساعدتها على استعادة دورها الإقليمي، مقابل أن يلبي الرئيس السوري بشار الأسد المطالب والشروط المحددة سلفا عربيا.  

مصادر دبلوماسية غربية تتحدث عن تواصل واجتماعات بين مسؤولين سوريين وإسرائيلين عقدت في إحدى العواصم الأوروبية، موضحة أن الحكومة الإسرائيلية لا تمانع التعاطي مع الأسد بشرط ان يُخرج بلاده من المحور الايراني ويزيل نفوذ طهران من ساحاتها ويخرج عناصر الحرس الثوري و"حزب الله" وسائر أذرع ايران العسكرية منها.   

عن الدور الإماراتي في إعادة سوريا إلى الحضن العربي يتحدّث العميد الركن المتقاعد الدكتور نزار عبد القادر لـ "المركزية"، معتبراً أن "الإمارات تبذل جهوداً في هذا الاتّجاه وقد تكون إلى جانبها دول عربية أخرى تتمنى حصول ذلك. لكن النية تترجم ويتأكد يوما بعد يوم بأن أفضل شريك  لبشار الأسد في المنطقة هو إيران، وهذا الأمر ليس بجديد بل يعود الى زمن رئاسة والده حافظ الأسد. وقد كانت هناك محاولات عديدة لفك هذا الارتباط باءت كلّها بالفشل، أبرزها محاولات الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد. وفي هذا السياق اندرجت زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق ومد خطوط لم يكتب لها النجاح لأكثر من بضع ساعات، إذ لم يكد الحريري يعود إلى بيروت حتى استرجعت إيران كامل المبادرة من السعودية وفرضت نفسها من جديد على أنها اللاعب الأوّل لدى رئاسة الجمهورية السورية".  

ويتابع: "هذه المحاولات كانت بدأتها أيضاً الولايات المتحدة بين عامي 2009 – 2010 وصولاً إلى الـ2011 في الوقت الذي كلّف الرئيس الأسبق باراك أوباما السيناتور السابق جورج ميتشل بأن يكون ممثلاً شخصياً له للبحث عن عملية سلام على المسارين السوري والفلسطيني. الأول كان يؤكد على إقناع إسرائيل بالانسحاب إلى خط الرابع من حزيران ليس على اساس معادلة الأرض مقابل السلام فقط، بل أيضاً ضمن عملية احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة وإقناع الرئيس السوري بالتخلي عن هذا التحالف القوي وهذه الصداقة المتينة مع الحكم الإيراني، غير أن أحداث الربيع العربي التي طرأت آنذاك أطاحت تلك المحاولة التي كانت إسرائيل تفكر بجدية فيها مع المبادرة الأميركية للسلام".  

ويرى عبد القادر أن "النفوذ الإيراني في سوريا عميق لدرجة التساؤل ما إن كان الحكم السوري مسيطرا بقوّة بفعل فرض النظام وإمساكه بالقرار الوطني. في الواقع سوريا مقسّمة إلى مناطق نفوذ وأكثر الدول فاعلية على الأرض هي إيران. فهل وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد او غيره قادرون على إخراج بشار الأسد من المعادلة الإيرانية مقابل عودته إلى الحضن العربي؟ كنا سمعنا بنية الجزائر دعوة سوريا إلى القمة العربية، لكننا سمعنا في الوقت نفسه موقفاً مصرياً على لسان الامين العام للجامعة العربية يقول إن عودة سوريا إلى الجامعة يتطلّب نوعاً من التوافق العربي العام. وحده الأقوى من طهران يمكنه إضعاف الموقف الإيراني في سوريا، وهو النفوذ الروسي الذي يبدو غير مطروح الآن في ظل انشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o