خطاب بري عن الثوابت دعوة لبناء دولة القانون

المركزية –  خلال اطلاق الماكينة الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، "ان ما يحضر لهذا الاستحقاق من تدخلات خارجية مغلفة بعناوين براقة اكثرها وضوحا هي المحاولات المكشوفة للاستثمار الرخيص على اوجاع الناس وازماتهم ومعاشاتهم ومطالبهم المحقة، بغية تسليمها اصواتا في صناديق الاقتراع، والهدف قديم جديد ومستجد، وهو تغيير هوية لبنان والعبث بتوازناته وثوابته الوطنية والجغرافية والقومية، والاطاحة بكل الانجازات التي تحققت بفعل تضحيات المقاومين. ولهذا السيناريو تم تحضير غرف سوداء اعلامية وسياسية ودعائية وجمعيات تربت وتدربت كوادرها في الخارج ومولت بمئات الملايين من الدولارات.   

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجه يقول لـ"المركزية": "لقد جسد الرئيس بري في خطابه هذا القضية اللبنانية بعناوينها أو بنودها غير القابلة للمس ومنها كما قال:  

أولا: التوازنات وعنى بها الصيغة القائمة والحاضنة لسائر المكونات   اللبنانية مع الحرص والتأكيد على مشاركة الجميع في السلطة المتجسدة أقله في المجلس النيابي والحكومة، إضافة الى تمثيل الجميع مناصفة في ادارات الدولة ومؤسساتها.  

ثانيا: الثوابت، وفي مقدمها الوحدة الوطنية غير المسموح  تناولها والتعرض لها مع ما تقتضيه من الحفاظ على المؤسسات الضامنة لهذه الوحدة مثل الجيش اللبناني، اضافة الى عدم التعامل مع العدو  والاضرار بمصالح لبنان العليا.  

أما ثالثا، وفي ما خص الثوابت الجغرافية، فهي معروفة وتتلخص بعدم التازل عن شبر من الاراضي المحتلة جنوبا والمعروفة بمزارع شبعا وبلدة الغجر وتلال كفرشوبا وسواها من المناطق الواجب استرجاعها، إضافة الى الحدود البحرية وقضية ترسيمها وعدم التنازل كما قال الرئيس بري عن كوب ماء من الحقوق اللبنانية التي تسعى اسرائيل الى قضمها".   

وختم معتبرا ان "خطاب بري وكلامه عن الثوابت يعكس المبادئ التي تقوم عليها الصيغة الوطنية الواجب إعادة التاكيد عليها للانطلاق مجددا نحو بناء دولة القانون والمؤسسات التي يتطلع اليها الجميع".