Apr 01, 2022 10:23 AM
مقالات

لقد أصبحت قضيّة وطنيّة فاضحك في سرّك يا نعمة افرام

كتبت نادين فارس - "الأحداث ٢٤":

منذ اللحظة الأولى على إعلان التحالف بين النائب المستقيل نعمة افرام ومرشّح حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ وقبل أكثر من شهر، لم تتوقّف ولو يوماً التسريبات الكاذبة المنشورة في صحف ومواقع إخباريّة، عن خلاف بينهما وانفراط العقد وإنهاء العلاقة...هكذا لوجه الله.
منذ اللحظة الأولى التي توجهّت بها الأنظار إلى مسعى افرام لتشكيل لائحة في كسروان – جبيل وخوضه غمار الاستحقاق الانتخابي على مساحة الوطن عبر مرشحين يحملون "مشروع وطن الانسان"، والافتراءات التشويهيّة التافهة المنشورة في صحف ومواقع إخباريّة تتتالى ويوميّاً بحقّ الرجل. "يضغط على العاملين معه ويهدّدهم بالطرد إذا"... "ينخرط في إشكالات مسلّحة"؟! "يخطّط لتجيير أصواته الجبيليّة للنائب الأسبق وليد الخوري المرشّح على لائحة التيّار الوطني". "أبرم إتّفاقاً سرّياً بينه وبين حزب الله بفعل تلاقي المصالح بين الطرفين، حيث أن قيادة "الضاحية" تُفتّش عن قوى بديلة في الساحة المسيحيّة"؟! ..."يقايض مع النائب فريد الخازن على حصة الكتائب في كسروان". "إنضمام الناشطة جولي دكاش والناشطة جوزفين زغيب إلى لائحة افرام أحدث بلبلة في صفوف حزبي الكتائب اللبنانيّة والكتلة الوطنيّة المتحالفين معه"...ومئات أخرى من شاكلة هذه الأخبار وشبيهاتها ويوميّاً.
المضحك المبكي أنّ من يسرّب هذه الأكاذيب يدّعي أنّ الانتخابات مفصل ومحطّة تاريخيّة ونقطة تحوّل ويروح يصول ويجول في الكلام الاستراتيجي الوطنيّ، في حين أنّ جلّ همّه هو نعمة افرام. فاضحك في سرّك يا نعمة افرام، لقد أصبحت قضيّة وطنيّة.
أما عن اللماذا؟ فلألف سبب وسبب وليس اليوم أوان التفصيل والشرح. في الوقت عينه، وببساطة، ومن دون كثير كلام ولا عمق تحليل، هناك من أصبح فعلاَ مزعجاً لمن ضجّت الساحات بخلافاتهم ودفع الوطن الثمن الأكبر نتيجة ذلك. هل هم أكثر من فريق؟ أكيد. هم الأعداء التاريخيين الذين يتحالفون اليوم من تحت الطاولة وفوقها وعلناً وصراحة وبالتكافل والتضامن في وجه عدوّ جديد لهم على الساحتين المسيحيّة والوطنيّة اسمه نعمة افرام. الرجل يهدّد موقعهما في كسروان "عرين الموارنة". الرجل ممنوع عليه أن يتبوّأ المرتبة الأولى ويحصد أعلى الأرقام التفضيليّة في هذه المنطقة الحافلة بالرمزيات. فهل مسموح هكذا تركه وقد أصبح مشروعه بين ليلة وضحاها على مساحة الوطن؟!
عندما يعرف السبب يبطل العجب.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o