Mar 30, 2022 8:13 AM
دوليات

أزمة غذاء تطرق أبواب العالم.. مفاتيح الحل بيد بوتن

نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف قوله إن "التصريحات الأميركية حول مسؤولية روسيا عن أزمة غذائية في أوكرانيا والعالم هي جزء من الحرب الإعلامية ضد روسيا"
 
وردا على تصريح نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، بهذا الخصوص، كتب أنطونوف على صفحة سفارته على "تلغرام": "نعتبر تعليق شيرمان جزءا من الحرب الإعلامية الأميركية ضد روسيا. ونعلن بكل مسؤولية أن التلميح إلى أن قواتنا المسلحة كانت تدمر البنية التحتية المدنية والسفن المحملة بالأغذية الموجهة للتصدير إلى دول أخرى لا يتفق مع الواقع".
 
وأشار أنطونوف إلى أنه "نشأ في أوكرانيا وضع معاكس، إذ أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي يسودها السلام والهدوء". وأوضح: "مثال توضيحي على ذلك منطقة خيرسون، حيث قامت قواتنا بتنظيف أراض زراعية من الألغام، وبدأ السكان الاستعداد لموسم البذار".
 
وشدد على أن "العسكريين الروس لا يستخدمون الأسلحة إلا ضد المنشآت العسكرية الأوكرانية وتقدم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين".
 
وتابع: "تم إيصال نحو 6 آلاف طن من الشحنات المناسبة وبينها المواد الغذائية والملابس ومستلزمات النظافة والمستحضرات الطبية. وسنواصل تقديم مساعدات مماثلة للمناطق الأوكرانية التي تم تحريرها من النازيين".

مجلس الامن: وكان مجلس الأمن قد اتهم روسيا الثلاثاء بالتسبب بـ"أزمة غذاء عالمية" وتعريض الناس لخطر "المجاعة" عبر إطلاق حرب أوكرانيا، التي تعد "سلة الخبز" لأوروبا.

وأفادت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان خلال اجتماع لمجلس الأمن مكرّس للأزمة الإنسانية في أوكرانيا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "بدأ هذه الحرب. فلاديمير بوتن أحدث هذه الأزمة الغذائية العالمية. وهو القادر على وقفها".

وشددت على أن "مسؤولية إطلاق الحرب على أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي تقع على عاتق روسيا والرئيس بوتن وحده".

بدوره، شدد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير على أن "عدوان روسيا على أوكرانيا يفاقم خطر المجاعة حول العالم" وبأن سكان الدول النامية سيكونون أول المتأثّرين.

وأضاف: "لا شك في أن روسيا ستحاول جعلنا نصدّق بأن العقوبات التي تم تبنيها ضدّها هي التي تتسبب بعدم توازن وضع الأمن الغذائي للعالم".

وبالفعل، أصر مندوب موسكو في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن الاضطرابات القائمة في سوق الغذاء العالمي سببها "هستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا".

وذكرت شيرمان والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي بأن أوكرانيا وروسيا، المنتجتان الرئيسيتان للحبوب، تمثّلان 30 بالمئة من صادرات القمع العالمية و20 بالمئة من الذرة و75 بالمئة من زيت دوار الشمس.

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مبادرة للتخفيف من نقص الغذاء الناجم عن الحرب.

ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التزام متعدد الأطراف ضد القيود على تصدير المواد الخام المرتبطة بالزراعة.

ولفتت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا إلى أن النزاع في أوكرانيا "يهدد بتردي الأوضاع في أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، كما هو الحال في أفغانستان واليمن والقرن الإفريقي" حيث يعد انعدام الأمن الغذائي مشكلة في الأساس.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o