Mar 23, 2022 2:14 PM
خاص

لهذه الاسباب...ملء الشغور في رئاسة الشيعي الاعلى الى ما بعد الانتخابات

المركزية –على رغم مرور قرابة السنتين على وفاة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ، تبقى رئاسة المجلس مشغولة  بالانابة من نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب، ومرد ذلك، كما يتردد، عدم التوافق بين حركة أمل وحزب الله على مرجعية دينية من الطائفة الشيعية لدعوة المجلسين الشرعي والتنفيذي لانتخابها وفق الاصول والقانون.  

امس، تقدمت الدائرة القانونية لمجموعة "الشعب يريد اصلاح النظام" ممثلة بالمحامين نجيب فرحات وحسن بزي ومازن صفية بمراجعة أمام مجلس شورى الدولة ضد المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى طعنا بالقرار الضمني الصادر عنه والمتضمن رفضه اتخاذ الاجراءات الآيلة إلى إجراء انتخابات الهيئتين الشرعية والتنفيذية وانتخاب رئيس ونائب له، وقد سجلت المراجعة برقم 24922/ 2022 تاريخ 22/3/2022 .  وتشكل هذه المراجعة مأزقا للمعنيين بسبب انتهاء مدة ولاية الرئيس ونائبه والهيئات واللجان في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وعدم صدور قانون عن مجلس النواب يمدد ولايتها".  

وفي حين تتطلع قيادات سياسية وروحية شيعية لوجوب حسم هذا الاستحقاق عاجلا ليؤدي رئيس المجلس دوره الطائفي والوطني الى جانب بقية رؤساء الطوائف الاخرى، يرى آخرون ان لا داعي للسرعة في اقفال الملف معتبرين ان الاستحقاقات الوطنية والملفات الاقتصادية والمعيشيىة تتقدم سواها، على رغم اهميتها ومنها أنتخابات رئاسة المجلس القابلة للانتظار لما بعد الانتخابات النيابية باعتبارها محطة مفصلية نتائجها ستلامس كافة المحطات الاخرى .  

مصادر المجلس الشيعي تنفي لـ"المركزية" أن يكون هناك خلاف بين أمل والحزب حول  اسم وشخص الرئيس العتيد لتولي رئاسة المجلس او انتخاب هيئتيه الشرعية والتنفيذية، مشيرة الى ان العكس هو الصحيح، بمعنى أن الطرفين مجمعان راهنا على أن يكون التوافق هو شعار المرحلة التي تستوجب الانصراف الكلي الى الشأن الانتخابي. من هنا، يمكننا التأكيد ان انتخابات المجلس الشيعي ككل، بما فيها ملء الشغور في رئاسته كما سواها من الملفات الاخرى، هي مرجأة الى ما بعد الانتخابات النيابية.  

وتضيف: ان الاولوية اليوم ليست لمنصب أو مركز هنا أو هناك على رغم اهميته، لان الناس واهتماماتها في غير مكان، لذلك فإن عمل الثنائي يتركز على تمكين المجتمع الاهلي من الصمود وتوفير المقومات اللازمة له من غذاء ودواء واستشفاء.   

وتختم المصادر، مؤكدة ان نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب يقوم بالمهام على اكمل وجه، مشيرة الى وجود مرجعيات دينية كبيرة وكثيرة تتقدم على الاسماء المطروحة لشغل الموقع من مفتين ومشايخ صغار في السن لا تزال في بداية الطريق مقارنة بالاسماء الكبيرة السابقة التي تولت الرئاسة امثال الامام موسى الصدر والشيخين محمد مهدي شمس الدين وعبد الامير قبلان. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o