Mar 21, 2022 3:48 PM
خاص

بين بكركي و"حزب الله" لا قطيعة فهل من حوار؟

المركزية – منذ تسعينات القرن الماضي، تتولى لجنة مشتركة تضم ممثلين عن البطريركية المارونية وحزب الله، مناقشة المواضيع المطروحة على بساط البحث من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين. ومع إنتخاب المطران بشارة الراعي بطريركاً على إنطاكية وسائر المشرق، فعَّلت اللجنة نشاطها وعقدت اجتماعات عدة.  

ومنذ زيارة أمين سر الفاتيكان للعلاقات مع الدول، المونسنيور بول غالاغر الأخيرة الى لبنان عاد الحديث عن ضرورة الحوار مع "حزب الله"، وجرى تداول معلومات مفادها أن غالاغر تناول في لقاءات كنسية وسياسية عقدها في بيروت، ضرورة الحوار المباشر مع حزب الله. وقد ناقش الأمر بالتفصيل مع البطريرك الراعي نفسه الذي وعد بالمبادرة إلى خطوات عملية. 

وتضيف المعلومات المتداولة أن اتصالات بعيدة من الأضواء سهّلت ترتيب اجتماع بين أعضاء لجنة الحوار شارك فيه المسؤول في حزب الله محمد الخنساء والأمير حارث شهاب، وجرى البحث في ترتيب لقاء على مستوى رفيع بين الجانبين واتُفق في اللقاء على إعادة إطلاق الحوار ، وتشكيل لجنة جديدة قد تشهد تعديلات على مستوى ممثلي الطرفين في الحوارات التي يجري العمل على ترتيبها قريباً. فهل من لقاء قريب سيُعقد؟ 

عضو لجنة الحوار حارث شهاب يقول لـ"المركزية": " لم أتبلغ أي جديد ولا علم لي بأي توجّه من هذا النوع. نحن لجنة رسمية تعمل بتوجيه من البطريرك الماروني  وهو على اطلاع بكل تفاصيل حركتها، وعملها يتم ضمن هذا الإطار من غير أي اجتهاد أو شطط". 

أضاف: "أسمع منذ ما يقارب السنتين أن هناك لقاء قريبا. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحوار بين "حزب الله" وبكركي عمره ثلاثين عاما ويتم بوتيرة تتباعد او تتقارب مواعيدها حسب الحاجة. صحيح أن في الفترة الأخيرة لم يحصل أي اجتماع بيننا، لكن الحوار مستمر من حيث المبدأ ومن حيث الحاجة إليه. ان شاء الله، إذا كانت هناك بوادر، فسيتظهر هذا الحوار من جديد، إنما لا قطيعة بمعنى ان هناك قرارا بالقطيعة، لكن وتيرة الاجتماعات ليست محددة، أحياناً تكون متقاربة وأحياناً أخرى متباعدة حسب التطورات". 

وختم: "من جهتي على الاقل لم أسمع بلقاء قريب، وسألت المطران سمير مظلوم وهو بدوره لم يسمع به أيضاً. نتمنى أن يعود الحوار ليس فقط بين حزب الله وبكركي بل بين الاطراف كافة، مع العلم ان لا قطيعة، وبكركي لا تقاطع أحدا، وهي للبنان كله وليست لفئة دون اخرى، لكن طبيعي ان لدى بكركي رسالة، ليست وليدة اليوم، فقد بدأت منذ 1300 سنة مع تاريخ الموارنة ومستمرة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o