Mar 19, 2022 11:57 AM
خاص

الحوثيون يرفضون حوارا في المملكة: ايران على تصلّبها منتظرة فيينا!

المركزية- أعلن مجلس التعاون الخليجي الخميس أنه سيستضيف في العاصمة السعودية الرياض مشاورات للأطراف اليمنية في 29 آذار الجاري، بهدف وقف إطلاق النار في بلادهم.  جاء ذلك على لسان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في مؤتمر صحافي في مقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض حيث قال "نستضيف مشاورات يمنية ــــ يمنية (قاصدا حكومتي عدن وصنعاء) اعتباراً من 29 آذار لغاية 7 نيسان القادم".
وأشار في مؤتمر الى أن "هذه المشاورات تهدف إلى وقف إطلاق النار في اليمن، ‏وإدارة الشأن الأمني وفتح الممرات الإنسانية"، داعياً الأطراف اليمنية إلى "اغتنام هذه الفرصة والمشاركة في المشاورات التي ستحتضنها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض". ولفت إلى أنه "سيتم تبني اتفاقات الأطراف اليمنية ووضع خريطة طريق عبر هذه المشاورات"، وتابع "مجلس التعاون الخليجي يسعى إلى إنهاء أزمة اليمن، وإعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني".

ومساء الخميس، أعلنت جماعة أنصار الله ترحيبها بأي حوار مع دول التحالف، مشترطة أن يكون في دولة محايدة غير مشاركة في التحالف.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا الشرط الحوثي يعكس بوضوح رفضا لأي حوار يعقد في السعودية، اي ان احتمال عدم مشاركة الجماعة في المفاوضات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي في الرياض، طاغ "إلا اذا"... وفق المصادر، من المستبعد ان يتم ايضا تعديل موقع المشاورات المقررة في الرياض، وبالتالي فإن الدعوة الخليجية قد تولد ميتة...

على الارجح، هذا التشدد الحوثي ينسجم مع قرار الجمهورية الاسلامية، التصعيد في المنطقة، والذي اتخذته اثر توقّف المفاوضات في فيينا مطلع الاسبوع. فهي، وغداة موقف الاوروبيين تعليق المحادثات، عمدت الى استهداف المقرّ الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل والمناطق المدنية السكنية القريبة من مبنى قناة كردستان 24 ومحيطها، بـ12 صاروخا باليستيا بعيد المدى، وقد تبنى الحرس الثوري الإيراني الهجوم، معلنا انه "شن ضربات بـ"صواريخ قوية ودقيقة" على "المركز الاستراتيجي للتآمر وجرائم الصهاينة" في أربيل". ولم تكتف طهران بذلك، بل افادت مواقع ايرانية أن الجمهورية الاسلامية علّقت من جانب واحد، المحادثات مع السعودية، مشيرة إلى أنه لم يتحدد موعد لعقد جولة جديدة للحوار. اما معلومات اخرى، فعزت التعليق المفترض الى اعدام المملكة منذ ايام عددا من المواطنين الشيعة.

في هذا السياق المتصلّب اذا، يصبّ قرارُ الحوثيين (ذارع طهران في اليمن) رفضَ اليد التي مُدّت اليهم من الرياض. وعلى الارجح، ايران ستستمر في نهج التصعيد هذا، الى ان يتظهّر لها المسارُ الذي ستسلكه محادثات فيينا في المرحلة المقبلة، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o