ملاحقة المصارف نحو فصل بالغ الخطورة...ميقاتي يعالج ومجلس الوزراء يحسم غدا

المركزية- في اعقاب الاجتماع الثلاثي الرئاسي في قصر بعبدا الذي بحث في ملف ترسيم الحدود وقضية النزاع المالي- القضائي وعلى اثر توجيه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء صباح غد، في السراي الحكومي، افادت مصادر مطلعة "المركزية" ان قرارا اتخذ بوجوب معالجة النزاع سريعا نسبة للمخاطر التي قد تترتب جراءه وقد تدفع البلاد الى انفجار لا يسلم من شظاياه اي فريق، خصوصا في ضوء اعلان جمعية المصارف الاضراب التحذيري الاثنين والثلثاء المقبلين، والتوجه الى تحويله مفتوحا ان استمرت ملاحقة المصارف على النحو الذي هي عليه راهنا.  

واشارت المصادر الى ان الرئيس ميقاتي يعمل على خط المعالجة السريعة، متوقعة ان تكون خطوة احالة القاضية غادة عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة وملف المصارف الى قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور بعد الادعاء عليهما من ضمن اطر المعالجة الجاري العمل عليها بحيث يهدأ الصخب الاعلامي مع دخول القضية في سياق طويل من التحقيقات، خلافا لما هي عليه امام المدعية العامة. 

واشارت الى ان المواجهة هذه اتخذت وجها بالغ الخطورة ليس على الصعيد المحلي فقط، على اهميته، في ما لو قررت المصارف الاضراب وانتفض الشعب لعدم تمكنه من الحصول على رواتبه وامواله، انما خارجيا ايضا في ضوء المعلومات المتواترة عن شروع مصارف مركزية خارجية باجراءات في حق مصارف لبنان فيما لو ثبت تورطها، ومن بينها  المصرف المركزي القبرصي الذي افيد انه امهل المصارف اللبنانية حتى تاريخ اقصاه اليوم لتوضيح مسألة الملاحقة القضائية للمصارف امام القاضية عون. 

فهل ينقذ مجلس الوزراء غدا سمعة لبنان المالية امام العالم ويوقف الاجراءات القضائية الفئوية في حق المصارف والمصرف المركزي وتعود جمعية المصارف عن قرار الاضراب ام يدفع البلاد نحو المصير المجهول الاسود؟