Mar 18, 2022 1:11 PM
خاص

مؤشرات مشجّعة "نوويا".. هل تنبعث فيينا قريبا؟!

المركزية- فيما المفاوضات النووية التي تدور بين الولايات المتحدة الاميركية وايران في صورة غير مباشرة، في فيينا، معلّقة.. برز في الايام الماضية، تطوّران أعادا إحياء الآمال بامكانية العودة الى طاولة المحادثات.

الثلثاء، وخلال استقبال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان، قال الاول ان بلاده تمكّنت من الحصول على ضمانات أميركية مكتوبة، بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، على إمكانية تعاونها مع إيران في إطار الاتفاق النووي، علما ان السبب الرئيس لتوقف المحادثات كان مطالبة موسكو بإعفائها من أي عقوبات غربية مستقبلية على تعاملاتها مع إيران. بالفعل، وإثر كلام لافروف هذا، أكدت الولايات المتحدة، تواصل العمل مع روسيا، بشأن العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب عدوانها على أوكرانيا لا علاقة لها بالمحادثات الجارية.  وقالت متحدثة باسم الخارجية الاميركية فضلت عدم الكشف عن اسمها في حديث صحافي تعليقا على مواقف لافروف "لا يمكننا تقديم تأكيدات تتجاوز ذلك إلى روسيا وليس لدينا أي تعليق على تصريحات وزير الخارجية لافروف العلنية". وأضافت "ربما أصبح من الواضح الآن لموسكو كما قلنا علناً أن العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة ولا ينبغي أن يكون لها أي تأثير على تنفيذها".

في موازاة هذه المعطيات "المشجّعة" بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس "إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للإرهاب" مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة. كما أن إحدى الأفكار التي تناقشها إدارة بايدن في المفاوضات، وفق اكسيوس، هي الإعلان أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق إعادة تسمية الحرس الثوري "إرهابياً" إذا ما رأت أن إيران لم تف بتعهدها بخفض التصعيد في المنطقة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إدارة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على هذه الاحتمالات، لكنهم شددوا على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.

هذه المعطيات تؤشر بوضوح، تضيف المصادر، الى ان ثمة ما يُطبخ في الكواليس بين العواصم الكبرى، لانعاش المفاوضات من جديد، وتدل ايضا على ان الرغبة قوية بالتوصل الى حل عبر القنوات الدبلوماسية لاعادة الهدوء الى المنطقة، بعد ان ادى ترنّح المفاوضات الى إشعالها من جديد. من هنا، يعكف الدبلوماسيون الاوروبيون والروس والاميركيون، في الكواليس، لفكفكة العقد "نوويا"، ورغم انشغالهم بالازمة الاوكرانية ونيرانها العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية، يجدون متسعا من الوقت، لمحاولة التوصل الى صيغة ما، تتيح العودة الى فيينا والخروج منها باتفاق نووي... فهل ينجحون ويبصر هذا الاتفاق النور قريبا؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o