Jun 05, 2018 5:06 PM
اقليميات

بعد اتهامه بابتزّاز أرامل سوريات جنسياً مقابل الطعام.. المتّهم: إحداهنّ خطيبتي!

علمت مؤسسة "سكن" الخيرية ومقرها في المملكة المتحدة، أنّ الملابس التي تم التبرع بها لمساعدة الأرامل السوريات الفقيرات في سوريا أعطيت إلى عامل محلي في منظمة غير حكومية كان يبتزّهن بهذه المساعدات مقابل خدمات جنسية، بحسب صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية.

وفي سلسلة من الرسائل تبيّن أنّ أيمن الشعار، وهو عامل إغاثة سوري في منظمة الأحباب ومقيم في ريف حلب الغربي، ابتزّ النساء طالباً منهنّ إرسال صور عارية مقابل مساعدات الطعام. وافق البعض بعد التفاوض على مقدار المساعدات بينما رفضت أخريات، وقطعن المحادثة بسرعة. أمّا الشعار، فترك النساء اللواتي رفضن الرضوخ لطلباته، ومعظمهن من الأرامل، من دون مساعدة إنسانية. كتب إلى إحدى الأرامل التي نال منها الصور المطلوبة، وبان في خلفية العديد منها ألعاب للأطفال: "لديّ 3 سلال طعام كبيرة من أجلك وكل واحدة تحتاج رجلين لحملها"، كما وافقت امرأة أخرى أيضاً على إرسال صور له مقابل المساعدات.

لا توجد أي إثباتات تشير إلى أنّ مؤسسة "سكن" الخيرية كانت على علم بأنشطة الشعار كما أن ليس هناك أي دليل على أن الشعار كان يستخدم مساعداتها للحصول على الخدمات الجنسية، فقالت إنّ: "ما من علاقة تجمعها بالشعار أو بمنظمة الأحباب على الإطلاق، ولم تكن هناك علاقة بينهما يوماً".

وفي رسالته إلى صحيفة "الصنداي تايمز"، نفى الشعار طلبه خدمات جنسية مقابل الحصول على مساعدات، وقال إن إحدى النسوة في الرسائل هي خطيبته. وتظهر صور أخرى عمل الشعار مع الهلال الأحمر القطري. وقال متحدث باسم الهلال الأحمر القطري إنه ينفي بشدّة أي علاقة تجمعه مع الأحباب والشعار. "لم يكن للهلال الأحمر القطري أي اتصالات أو تعاملات مع تلك الكيانات. وفي ضوء معايير قانون السلوك والسياسة الصارمة في هذا الصدد، يرفض الهلال الأحمر القطري تمامًا التعامل مع أي شخص أو منظمة متورطة أو مشتبه في ارتكابها مثل هذا التصرف الكريه".

ويقول السكان المحليون إنّ النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحرب الأهلية التي دامت 7 سنوات، هنّ "فريسة سهلة" لعمّال الإغاثة عديمي الضمير الذين يستغلون ضعفهن ويأسهن من أجل تأمين الطعام لأطفالهنّ. ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، في بعض المناطق انتشر مفهوم "الجنس مقابل المساعدات" إلى حد كبير لدرجة أنّ النساء اللواتي تلقين المساعدات تعرّضن للتشهير والنبذ في مجتمعاتهن. وقالت مؤسسة "سكن" الخيرية أن لديها شبكة توزيع خاصة بها في سوريا ولم تشرك وكالات محلية أخرى للعمل نيابةً عنها قائلةً إنّ: "جميع موظفينا مدرّبون ومحترفون، وخصوصاً في ما يتعلّق بسياستنا المفصّلة حول الاستغلال الجنسي والوقاية من إساءة المعاملة".

 وأضافت المؤسسة أنّها لم تعرف بـ"الأحباب" أو الصور حتى الأسبوع الماضي وأكملت قائلة: "يعمل الشعار لمنظمة الأحباب واغتنم فرصة إلتقاط صورة بجانب إحدى شاحنات مساعداتنا لأسباب خاصة به لا تدلّ على وجود أي علاقة بيننا أو حتى إن المنظمة في الواقع تعمل في مجال توزيع أي من مساعداتنا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o