Mar 02, 2022 10:27 AM
دوليات

أين يختبئ الرئيس زيلينسكي؟

تمكّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من كسب تأييد شعبي عالمي وتعاطف واسع جدّاً، في ظل الغزو الروسي لبلده، وتشبّثه بالعاصمة كييف إلى جانب جنوده وشعبه، رافضاً الخروج منها أو اللجوء إلى دولة أخرى.

وبدا في مناسبات عدّة منذ بدء تصاعد حدّة الأزمة بين الجنود والمسؤولين، تارةً يلبس زياً عسكرياً أثناء مناورات أجريت قبل الحرب، وتارةً أخرى إلى جانب عدد من الوزراء يؤكّد بقاءه في أوكرانيا وعدم المغادرة.

في هذا السياق، ظهر زيلينسكي في مقابلة أخيرة عبر شبكة CNN، وقد وصف الصحافي الذي قام بإجراء المقابلة حال الرئيس الأوكراني الذي بدا مرهقاً بذقن غير مهذّبة، ولباس غير رسمي، وهو يمكث في مكان سرّي جداً تحت الأرض.

وقال المراسل ماثيو تشانس: "وسط إجراءات أمنية مشدّدة واستثنائية، تحدثنا عن قضايا عدّة من بينها جولة المناقشات التي جرت مؤخراً بين أوكرانيا وروسيا بشأن وقف الصراع".

وكشف تشانس أن المقابلة كانت في مكان سرّي في وسط مدينة كييف، وأنه "كان لابد لنا من مقابلة القوات الأوكرانية المدجّجة بالسلاح في موقع معين، وأخذونا بسيارتهم إلى قبو مبنى في مكان ما في وسط المدينة. كان علينا السير عبر هذه الممرات شديدة الظلمة، كلها كانت مكدّسة بأكياس رمل".

كما أشار إلى أن "قوات أمن كانت في كل مكان، حتى في أعماق مبنى ضخم في وسط مدينة كييف، وهو أحد المواقع التي يمكث فيها فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، عندما تقصف القوات الروسية البلد، وبالطبع، عندما تقصف العاصمة كذلك".

أما عما بدا عليه شكل الرئيس الأوكراني، فقال مراسل الشبكة إن زيلينسكي كان "يبدو شاحباً جداً. يبدو متعباً، عيناه حمراوان، ولم يتمكّن من حلق ذقنه".

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يقضي يومه كما يفعل الأوكرانيون بين الاحتماء والمواجهة لحماية أوكرانيا، مبديا أسفه لسقوط ضحايا والتدمير الذي طال معالم كثيرة في بلاده إلى جانب البنية التحتية.

فيبدو أن يوميات الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي دخلت اليوم الأربعاء يومها السابع، لا تختلف عن ما يفعله الأوكرانيون من خلال متابعة آلة الحرب الروسية.

زيلينسكي، ورغم ظروف الحرب قبل بإجراء مقابلة صحافية سريعة والحديث عن يومياته خلال الحرب، وكذلك تأكيد وجوده وفريقه الرئاسي في كييف.

ونوه بالقول: "لدي نفس السقف من الحرية.. العمل والنوم.. هذا كل شيء..".

وأبدى الرئيس الأوكراني حزنه بسبب عدم رؤية أسرته، خاصة أن الرجل سبق وأن حذر من استهدافه وعائلته من قبل روسيا.

وحينما توجه إليه المراسل بالسؤال: "هل يمكنك رؤية عائلتك؟ هل يمكنك رؤية أطفالك؟".

أجاب زيلينسكي: "لا.. لا.. لا أستطيع".

فسأله المراسل: "متى كانت آخر مرة رأيتهم فيها؟".

فأجاب الرئيس الأوكراني بالقول: "قبل هذه الحرب".

زيلينسكي، البالغ من العمر 44 عامًا، بدا بذقن طويلة بعض الشيء ويرتدي زيا شبه عسكري داخل مبنى خاضع لحراسة مشددة من الجيش. كان يتحرك ويمزح بحذر، ليقف فجأة مستمعا لرئيس فريقه أندري يرماك الذي أعلن عن استهداف جديد.

يرماك أبلغه عن قصف بابين يار الذي يحتوي على نصب تذكاري، وهو معلم تاريخي في أوكرانيا.

فتعجب زيلينسكي قائلا: "هذه هي روسيا. تهانينا".

الاستهداف الصاروخي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين الأوكرانيين أثار حزن زيلينسكي وأسفه على ما آلت إليه ماكينة الحرب ضد بلاده، متوعدا باستمرار المقاومة في ظل وجود دعم دولي وحرب تميل كفتها لأوكرانيا.

وكان رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أعلن أن القوات الأوكرانية أحبطت محاولة لاغتيال الرئيس زيلينسكي وفقا لرسالة حكومية.

الرسالة حذرت من دخول مجموعات تخريبية روسية إلى كييف لمطاردة الرئيس زيلينسكي وعائلته.

وأكد دانيلوف أن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية المعروفة كانت وراء محاولة الاغتيال وتم القضاء عليها بشكل كامل.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o