Feb 23, 2022 3:32 PM
خاص

ظروف الحرب منعدمة...وما بين الحزب واسرائيل عراضة

المركزية – يتوقف المراقبون بكثير من الاهتمام عند الاطلالة الاعلامية الاخيرة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مهرجان شهداء المقاومة حيث اكد امساكه بالبلد وقراره بقوله باتت لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة الى صواريخ دقيقة. الاسرائيلي يبحث عن اماكن الصواريخ لكن لا يعرف اننا لا نضعها في مكان واحد بل ننشرها وهو يقوم بتشغيل العملاء ونحن ننتظره بعون الله وقوة المقاومين ووعيهم. ولفت الى ان الاسرائيلي دخل في مرحلة المسيرات وبدورنا حولنا التهديد الى فرصة من خلال تفعيل الدفاع الجوي وبدأنا بتصنيع المسيرات واللي بدو يشتري يقدم طلب .  

ولاحقا سرعان ما ترجمت المقاومة كلام نصر الله بالفعل المباشر واقدمت على ارسال طائرة مسيرة متطورة في رحلة استطلاع داخل المنطقة الشمالية في اسرائيل الامر الذي استتبع ردا بتحليق للطيران الحربي المعادي بشكل ترهيبي فوق بيروت والضاحية الجنوبية كرد من تل ابيب. 

وفيما عملت قوات اليونيفل على لملمة ذيول هذا الخرق لاجواء الاستقرار على الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية وسعت الى تفعيل قنوات الاتصال بين طرفي الجبهة لاعادة تبريد الارض وخفض منسوب التوتر على طول الخط الازرق جاء التوعد الاسرائيلي للدولة اللبنانية بأنها ستتحمل المسؤولية عن افعال الحزب والضرر الذي سيلحق بها وفق تحذير وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس مع تذكيره بقدرة المقاتلات الاسرائيلية وازيز محركاتها عن قرب. 

العميد المتقاعد هشام جابر يقول ل"المركزية " في الموضوع أن لاخوف من عمل حربي بين لبنان واسرائيل في الظرف الراهن أنطلاقا من: 

 أولا : انعدام الاهتمام الاميركي والروسي بلبنان وقضايا المنطقة راهنا وأنشغالهما في الازمة الاوكرانية خلفيات وابعادا. 

ثانيا : الايجابية التي تطبع مفاوضات فيينا  وعدم وجود ظروف أقليمية ودولية تسمح باندلاع حرب وخربطة الستاتيكو القائم. 

ثالثا: عدم استعداد الرئيس الاميركي للتورط بحرب اسرائيلية في وقت يعمل فيه على الانسحاب عسكريا من المنطقة. 

وتابع: أن الاسرائيلي غير القادر على تهديد حزب الله غالبا ما يتوعد الدولة اللبنانية ويحملها المسؤولية، علما أن لا اسرائيل ولا الحزب راغبان في كسر قواعد اللعبة بينهما القائمة على توازن الردع والقوة التي عمد الحزب الى توسيعها من الارض الى الجو كون المسيرات التي تطير على علو منخفض لا قدرة للرادارات على كشفها كما لا امكانية لاستهدافها بالصواريخ ومنها ما يعرف بالقبة الحديدية. 

وختم: في المفهوم العسكري ان من يتوجه بالضربة الاولى هو من يتحمل مسؤولية الحرب وهو ما يحاذره الطرفان ويتجنبانه، علما ان أندلاع المواجهة في جنوب لبنان اليوم في حال حدثت ستتمدد الى جنوب سوريا وهو ما لن يسمح به الرئيس الروسي وحذر تل ابيب منه.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o