Feb 16, 2022 4:17 PM
خاص

لهذه الاسباب... سوريا مجددا بعيدا من القمة العربية

المركزية - أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، أن لا خلاف بين القادة العرب من أجل تنظيم القمة العربية المقبلة في الجزائر، مؤكدا أنها ستعقد في الربع الأخير من العام الجاري، لافتا الى ان "كل الأشقاء العرب ينتظرون القمة نظرا لسياسة الجزائر القائمة على البقاء على مسافة واحدة بين الفرقاء وعدم تسببها في سكب الزيت على النار لإثارة الفتن بين الدول، بل تحاول لم الشمل بين الدول قدر المستطاع". 

وعن موعد عقد القمة، قال الرئيس تبون "إنه سيتم خلال اجتماع رسمي لوزراء خارجية الدول العربية المقرر في مارس المقبل بالقاهرة، الترسيم النهائي لتاريخ انعقاد القمة الذي سيكون في الثلث الأخير من السنة الجارية، والذي قد يرتبط بيوم تاريخي بالنسبة للجزائر". فهل ستتم دعوة سوريا الى القمة؟ 

المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يؤكد لـ"المركزية" ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يشارك في القمة العربية ولن تتم دعوة سوريا لاستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية حالياً. ومخطئ كل من روّج بأن الاسد سيحضر القمة. كانت هناك اشارات لكنها لم تكن مشجعة لأن بشار الاسد لم يقدّم ما يعيده الى القمة العربية، كما ان الازمة السورية لم تنته، فلا تسوية ولا حلول ولا إعادة اطلاق اللجنة الدستورية ولا عودة للمهجرين الذين يصل عددهم الى ما يقارب الـ 12 مليون سوري خارج بلادهم. حتى الروس ليس باستطاعتهم ان يؤمنوا للمهجرين عودة مع ضمانات بألا يتم اعتقالهم أو تجنيدهم أو تسليحهم في عصابات ثانية". 

ويضيف: "حتى الروس انفسهم الموجودون في سوريا، حاولوا مع الدول العربية ومع دول الخليج والسعودية تحديداً من أجل عودة سوريا الى الحضن العربي، ومنذ ثلاثة اسابيع وبعد فشل مساعي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية من بوابة تطبيع العلاقات معه خليجياً، لا سيما في زيارتيه إلى الرياض والدوحة، دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبعوثه الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إلى المنطقة، في تحرك يبدو أنه يأتي في السياق نفسه. فكان جواب الجميع ان الاسد لا يعطي اشارات وحوافز لاستعادة مقعده، اولاً، الميليشيات منتشرة وليس باستطاعته تصفيتها وابعادها وثانيا ليس لديه موقف صحيح وثالثا عملية الاعمار، فمن سيقوم بالاعمار في سوريا وبناء لأي قواعد ستحصل".  

ويتابع العزي: "أسقِط اليوم ما يسمى إزاحة بشار الاسد، إنما المطلوب من الرئيس السوري ان يكون في هذه التسوية، وان يكون موجودا في هذه المرحلة الانتقالية. حتى الروس الذين صنعوا لبشار الاسد نصرا عسكريا غير قادرين ان يصنعوا له نصرا سياسيا. وبالتالي الروس والايرانيون وضعهم في سوريا ليس على ما يرام. فلو حدثت حرب اوكرانية - روسية لكنا رأينا قاعدة حميميم خالية من الروس ولم يبقَ فيها الا بضعة مستشارين ولانقلبت المعادلة في سوريا كلها".  

ويختم: "ما يحصل لا يخول العرب والخليجيين ولا حتى الاوروبيين ارسال سوريا الى الجامعة العربية وإعطائها امتيازات. كما ان هناك قانون قيصر، فمن يتجرأ على اختراقه. الروس أنفسهم والايرانيون لا يتجرأون. لهذا السبب طالما هناك تواجد ايراني في سوريا، وهذا النظام لم يُبعد او يحيد نفسه وبقي منغمسا مع ايران، ستكون الجمهورية الاسلامية هي المسيطرة وتحرك لبنان وسوريا والعراق واليمن ضمن اتفاق او موقع او مفاوضات مطلوب ان تهدد فيها الغرب". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o