Jan 17, 2022 11:00 AM
عدل وأمن

نقابة محامي طرابلس: العدالة يجب أن تصان

المركزية ـ شددت نقابة محامي طرابلس على ضرورة ان تصان العدالة فلا ينبغي لأي محام أن يستعمل في مخاطبة سواه كلاما لا يليق. 

اصدرت النقابة بيانا قالت فيه : "منذ أن تنامى إليها أمر الإشكال الحاصل بين الجسم القضائي والأستاذة جيهان أبو عيد، لم تأل النقابة جهدا في محاولة تدارك المسألة وحلها بأقل الأضرار الممكنة، انطلاقا من ثلاثة مبادئ متلازمة، هي سيادة أحكام القانون، وحصانة المحامي ومنعة القضاء، لكن عقبات كثيرة خارجة عن إرادة المجلس أعاقت الحلول التي كان يسعى إليها.
أما وقد أصبح الأمر كما هو عليه، بدءا من عملية مداهمة المنزل حتى الساعة، وما تخلل هذه المرحلة وتبعها من مواقف متشنجة، وبخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المجلس يؤكد  ان "نقابة المحامين، بشأن الملاحقات الجزائية، حريصة جدا على تجديد الدعوة وبصوت عال، إلى تطبيق أحكام القانون وبخاصة قانون تنظيم مهنة المحاماة عندما يتعلق الأمر بمحام، فحصانة المحامي ليست نصا قانونيا يمكن تجاوزه أو غض النظر عنه، بل هي جزء لا يتجزأ من الضمانات الممنوحة له في معرض أدائه لرسالته.
في الوقت نفسه، وبالمقدار نفسه  إن النقابة حريصة على منعة القضاء وكرامات القضاة، فنحن وإياهم شركاء متضامنون في تحقيق رسالة العدالة، ومن يسيء إليهم فإنما يسيء إلى المحاماة أيضا، ويستوي في ذلك أن يكون المسيء محاميا أو قاضيا أو مواطنا أو مسؤولا سياسيا، فالعدالة يجب أن تصان ويحمى أهلها من قضاة ومحامين لأنها حجر الزاوية في إعادة بناء الوطن.
بمراجعة ملف الأستاذة جيهان أبو عيد يتبين أن قيدها قد علق أولا بموجب قرار مجلس النقابة 1/3 تاريخ 2015/12/1 (وقد طعنت به أمام محكمة الاستئناف التي ردت طلب وقف التنفيذ وهو لم يفصل بعد) ، ثم شطب قيدها نهائيا من الجدول العام بموجب قرار المجلس الرقم 1/22تاريخ 2017/8/2 ، ومذاك لم يعد اسمها يرد على لوائح المحامين، ولم تعد تسدد الرسوم السنوية ولا تشترك في الجمعيات العامة، بالإضافة إلى ذلك أرسلت النقابة كتبا الى المراجع القضائية المختصة  تطلب فيها التعميم على محاكم الشمال كافة الوضعية القانونية للأستاذة جيهان أبو عيد، لناحية شطب قيدها ومنعها من  مزاولة المهنة وارتداء ثوب المحاماة.
لكن المجلس الحالي ، على الرغم من هذه الوقائع،  أصر على بذل أقصى الجهود لتجنيبها الملاحقة الجزائية، ضنا بها أولا، وتضامنا مع شقيقتيها وهما من خيرة الزميلات، فلم يفلح.
ان تقاليد المهنة وآدابها ترتب فرائض حسن الخطاب، فلا ينبغي لأي محام أن يستعمل في مخاطبة سواه كلاما لا يليق، فكيف إذا كان هذا الكلام موجها إلى قاض أو محام أو نقيب سابق توفاه الله. هذا أمر نشجبه بشدة ونرفضه رفضا قاطعا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o