Jan 15, 2022 12:46 PM
خاص

وحدة الموقف من المفاوضات البحرية توجب التنسيق مع المقاومة لتعزيزه؟

المركزية – يتخبط لبنان في ازماته السياسية والمالية والمعيشية، وسط تغاض عربي وغربي عما يعانيه من مشكلات، تكاد تودي به كدولة وكيان مستقل على ما حذر منه أكثر من قيادي ومسؤول ، وفي مقدمهم وزير الخارجية الفرنسى جان أيف لودريان الذي حذر مرارا وتكرارا من سقوط وطن الارز عن الخارطة العالمية للدول المستقلة والمعترف بها . يجري ذلك من دون أن يعير أهل الحكم وأركان السلطة والقيادات الممسكة بالقرار، أي أهتمام وتدبير للاهتراء الحاصل في المؤسسات العامة والفساد المستشري فيها .همهم الوحيد توفير مصالحهم الشخصية ولو على حساب الادارة والوزارة، كما الحال راهنا بتعطيل السلطتين التنفيذية والقضائية من قبل ما يعرف بالثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله ، بفعل ما يملك من سلاح لطالما حال وجوده دون قيام الدولة وصادر قرارها .  

وقد جاء اعلان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أن لدى الحزب 100 الف مقاتل مدرب ومجهز وقادر على نقل الجبل اذا أومئ لهم بذلك بمثابة رسالة موجهة ليس للداخل وحسب انما للخارج أيضا وخصوصا للاميركيين والاسرائيليين والقول لهم أن الحزب وحده الضمان لامن الغاز والنفط في البحر ولسلامة عمليات التنقيب اذا ما جرى حسم الخلاف الحدودي البحري بين لبنان واسرائيل .كما هي رسالة تهديد وأمان في الوقت نفسه ايضا  للشركات التي ستتولى التنقيب لاحقا . 

ومع الحديث عن عودة الوسيط الاميركي للمفاوضات البحرية بين لبنان واسرائيل أموس هوكشتين الى بيروت لاستئناف مهمته يقول رئيس لجنة الخط الازرق سابقا ومكتب الدراسات لقانون البحارالعميد الركن المتقاعد أنطوان مراد لـ "المركزية": المهم ذهاب لبنان الى المفاوضات بموقف موحد لمواجهة الفريق الاسرائيلي ،علما أن للملف وجهين واحد ايجابي يرتكز الى موقف حكومي صلب وواع ونية بعدم افشال المفاوضات واخر سلبي ومرن في الوقت نفسه يقضي بعدم التنازل لحفظ حقوق الطرفين . 

أما اذا أخذت الحكومة كخيار أو أضطرار بالموقف المهدد للسيد نصرالله وبقيت متصلبة في قرارها فذلك من شأنه ان يؤدي الى خسارة المفاوضات ، لذا ضروري التنسيق هنا بين موقف لبنان الرسمي وموقف المقاومة توصلا الى المرونة والايجابية المطلوبة الضامنة للحقوق . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o