Jan 04, 2022 6:18 PM
عدل وأمن

أهالي ضحايا انفجار المرفأ: إن لم يَصِلَ هذا المَلَف للحَقيقَة فَسَلامٌ على لبنان

ضدر عن جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت البيان الآتي:

عيدٌ بأيِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟ فأعيادُنا مقابر وفَرَحَنا دُموع وفي عُقولِنا دَوِيُ إنفجار و صُوَرِ دَمار.

وفوقَ كُلِ هذا يَأبى مَن يَتَّم مِئات الأطفال المُثولَ للتحقيق ويستَكتِرونَ على الأرامِل شِفاء الغليل بالمُحاكمَة. وفوقَ هذا أيضًا نَرى أحَد المُجرِمين المُتَهَمين يُهدِّدُ أخ شَهيد بالقَضاء. عن أيِ قَضاءٍ تَتَكَلَم؟ وأنتَ تضرُب القَضاء وكأنكَ تعيشُ وحيدًا في غابَة.

ألَم يَكتَفي جحودَكم مِن طَلباتِ الرَد؟ ألم يَشبَع إجرامَكُم تَأخيرًا للعَدالة؟

إنَ مَجلِسَكُم الأدنَى وليسَ الأعلى والذي تُحاوِلونَ إحيائَهُ وهو مَيِتً وكلُ تَسوياتِكم سَقَطَت تَحتَ أقدام شُهدائِنا. فأترِكوا المحقق العدلي يُكمِل عَمَلَهُ.

حَصاناتِكُم إنتَهَت إلى غيرِ عَودَة. فَتَفَضَل يا مدير عام الأمن الداخِلي ونَفِّذ مُذَكَرات التَوقيف بِكُلِ مَن صَدَرَت بِحَقِهِ نَظَرًا لِحَجمِ الجَريمَةِ الكُبرى التي شَهِدُها العالم لأنَهُ لم يَعُد لَدَيكَ أيِ حُجَّة.

تَفَضَل يا وَزير الداخِلِيَة وأعطي أُذونات الملاحَقَة بَعدَ ما فَضَحتَ نَفسِكَ وحَصَرتَ التَبيلغ في هَكذا مَلَف بالمُباشِرين ولَيسَ بِقِوى الأمن الداخِلي. أي سُخرِيَة هذه قَد قُمتَ بِها؟

وأينَ أنتَ أيُها القاضي قبلان مِن مُلاحَقَة القُضاة الذينَ طَلَبَ مِنكَ المُحَقِق العَدلي مُلاحَقَتِهِم؟ وما الأهَم عِندَكَ مِن قَضِيَة إنفجار المرفأ؟

مَن مِنكُم يا أصحَاب القَرار ضَميرَهُ يَسمَح لَهُ إعادَة إعمَار المرفأ والحَقيقَة ما تَزال مَجهولَة؟ لا إعمار لمَسرَح الجَريمة قَبلَ تَعليق مَشانِق الفاعِلين.

لماذا تَربِطونَ مَصيرِ لبنان وتَخنِقونَ الناس في قُوتِ يَومِهِم مُقابِل إزاحَة القاضي؟ هل هذا ما يُريحُ ضَميرِكُم؟ وهَل طَمسِ الحقيقة هو مَطلبِكُم؟ وهل تَرضونَ أيُها اللبنانيون ضَياعِ دِماء أهالينا وعَدَم مُحاسَبَة المَسؤولين عن ذلك؟
إنتَفِض أيُها الشَعب وقُل كَلِمَتُكَ وأنصُر كلِمَة الحَق وطالِب بالعدالة.

أما لأهالي الموقوفين نَقول : قِفوا مع الحَق وإدعَموا القاضي وإضغَطوا مَعَنا لأيقافِ المُجرِمين الكِبار حتى يَتَسَنَى للقَضاء مُتابَعَة عَمَلِهِ وإنصافِ من كان بريئًا.
صَدرُنا مَفتوح للتَعاوُن مَعَكُم ومَعَ مَن أذاهُ الإنفجار جَسَدِيًا أو مادِيًا أو حَتّى نَفسِيًا. نَمُدُّ يَدَنا للجَميع تَعاوُنوا مَعَنا لِنَصِلَ للحقيقَة بِهذه القَضِيَة الإنسَانِيَة المُحِقَة.

إنَّ مِن إحدَى الحَمَلات التي تُقام لِطَمسِ الحَقيقة تَحويل صَفحَتِنا إلى صَفحَة تِجاريَة للبَيعِ والشِراء. أيِ عَيبٍ هذا؟ وبِأَيِ عَينٍ تَقومونَ بِذَلِكَ؟
مِمَا إضطَرنَا لإنشاءِ صَفحَة جديدة على الفيس بوك بإسمِ الصفحة الرسمية لجمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت
لِمَن أرادَ التَواصُل مَعَنا ومُتابَعَة تَحَرُكاتِنا.

وبالنهاية نَقول إن لم يَصِلَ هذا المَلَف للحَقيقَة فَسَلامٌ على لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o